248

Lessons of Sheikh Ibrahim Al-Fares

دروس للشيخ إبراهيم الفارس

ژانرونه

الاحتواء الاقتصادي فالاحتواء الاقتصادي مثلًا عن طريق التحكم الكامل في الاقتصاد العالمي في البنوك العالمية، في قضايا النقد، في قضايا النفط، في قضايا البنك الدولي، في قضايا صندوق النقد الدولي، في جميع ما يرتبط بتبادل العملات إلى غير ذلك، يتحكمون في السوق الاقتصادي العالمي الذي ينتج عنه تركز الثروات في أيدي فئات معينة من اليهود والنصارى، مع بقاء البلاد الإسلامية في فقر مدقع إلا في قليل ممن في هذه البلاد الإسلامية، ممن يعطى من هذه الأموال الشيء الكثير حتى يسكت عن مخططاتهم، ويتعاون معهم في سبيل إنجاح هذه المخططات؛ ولذلك لو ألقيت نظرة على العالم الإسلامي بأكمله ستجد أنه يعيش فقرًا أو تحت الفقر، وخذه دولة دولة، نأخذه من المغرب: المغرب فقيرة، تونس فقيرة، ليبيا فقيرة بالرغم من أنها بترولية، الجزائر بترولية فقيرة، مصر فقيرة، السودان فقيرة، الصومال تعرفون حالها، انتقلوا إلى سوريا ولبنان، والعراق وإيران وباكستان وبنقلادش، وكل هذه الدول تعتبر فقيرة أو دون الفقر، وكل هذه الدول لها مديونات ضخمة جدًا على البنوك العالمية، ولم يبق إلا دول الخليج والنظرة مركزة عليها، بل وكثير من دول الخليج بدأت مظاهر الفقر تظهر في أطرافها وفي أجزاء منها مما هو ناء من هذه البلاد، وربما كلكم يعرف أن بعض دول الخليج تعتبر دولًا بدلًا من أن تكون دائنة هي دول مدينة، وهذا منهج يسير عليه الأعداء ويركزونه للاحتواء الشمولي الاقتصادي. الثاني: الاحتواء السياسي عن طريق التحالفات أولًا، فلا تجد دولة إلا ولها تحالف عسكري مع دول غربية أو شرقية أو دون ذلك، وهذه التحالفات جعلت هذه الدول تظفر بحماية الدول الغربية في سبيل أن تعطيها أو تستذل هذه الدول للدول الكبرى، فعندما أنشئت هيئة الأمم وأنشئ مجلس الأمن وأنشئت المنظمات الدولية المعروفة كل هذه المنظمات الدولية ركزت على جانب مهم، وهو جانب الاحتواء السياسي العالمي المركز في أيدي فئة معينة لبقية دول العالم، وخاصة العالم الإسلامي. أما الاحتواء العسكري فكلكم تعرفون أن الدول الإسلامية خاصة يمنع عليها أن تصنع أسلحة بشكل مطلق، لا يمكن لها أن تصنع سلاحًا، وعندما صنعت العراق قنبلة أو بدأت في إنتاج القنبلة النووية ضرب المفاعل النووي، ثم بعد ذلك بدأ التركيز الإذلالي العجيب عليها؛ حتى لا تنتج أي سلاح بأي صورة كانت، نحن لا نقول: إن هناك تأييدًا للحكم في العراق أو غير ذلك، لكن نقول: إنه لا يمكن لدولة إسلامية أن تصنع سلاحًا متطورًا، ولو جنبنا العراق جانبًا بحكم الحساسية تجاه موضوعه، وذهبنا إلى باكستان، فإننا سنجد أن هناك ضغطًا عالميًا مكثفًا في سبيل ألا تصنع قنبلة نووية، مع العلم أن عبدة البقر جيرانهم عندهم من القنابل النووية الشيء الكثير، لم؟ لأن هناك احتكارًا أو احتواء شموليًا عسكريًا للدول النصرانية الكفرية ضد العالم المسلم. كذلك عندما يباع السلاح لدول إسلامية فإن قائمة الشروط لا حد لها: لا يستخدم في كذا، ولا يستعمل في كذا، ولا يضرب به كذا، إلى آخر ذلك، وهذا طبعًا من باب الإذلال العسكري الذي نشاهده. كذلك لا يمكن أو لا تكاد تجد دولة إسلامية تصنع من الأسلحة التقليدية المعروفة كالدبابات أو الطائرات أو الصواريخ العادية، لا أقول: النووية أو الذرية أو غيرها، لا تكاد تجد دولة تصنع ذلك، فهي دول استهلاكية في الجملة، أما ما يذكر أن هناك بعض الصناعات العسكرية في بعض البلدان، فهي تعد صناعات تافهة في مقابل ما يصنعه الغرب من آلات ومن أدوات.

12 / 8