Lessons in Doctrine - Al-Rajhi
دروس في العقيدة - الراجحي
ژانرونه
بيان المراد بأهل القبلة الناجين من الخلود في النار
السؤال
أشكل علي كلام شيخ الإسلام حيث قال: لا أقول بخلود أهل القبلة في النار، وحسبي حديث: (لا يحافظ على الوضوء إلا مسلم).
ووجه الإشكال أن هناك فرقًا يعدون في أهل القبلة، وقد كفرهم أئمة أهل السنة، مثل غلاة القدرية والجهمية وغيرهم، والكفر يقتضي التخليد في النار؟
الجواب
هذا الخلود عام، أما أهل القبلة على وجه العموم فلا يخلدون في النار، لكن من ارتكب ناقضًا من نواقض الإسلام أو شركًا في العبادة خلد في النار، فغلاة القدرية وغيرهم ارتكبوا ناقضًا من نواقض الإسلام، حيث أنكرواعلم الله وأنكروا كتابته، فإذا فعل المرء ناقضًا من نواقض الإسلام ولو كان من أهل القبلة كفر.
لكن على وجه العموم يقال: كل مؤمن في الجنة، وكل أهل القبلة لا يخلدون في النار، أي: إذا لم يأتوا بناقض من نواقض الإسلام، ولم يفعلوا شركًا في العبادة، وكلام العلماء يضم بعضه إلى بعض، كما أن النصوص يضم بعضها إلى بعض فيتبين الحق، وابن تيمية ﵀ بين هذا كما بينه غيره من أهل العلم.
والمراد أن أهل القبلة لا يخلدون في النار، إلا من فعل ناقضًا من نواقض الإسلام، أو أشرك في العبادة ومات على ذلك، فهذا خرج عن كونه من أهل القبلة، ولا ينفعه كونه مستقبلًا القبلة.
2 / 26