154

Lessons by Sheikh Safar al-Hawali

دروس للشيخ سفر الحوالي

ژانرونه

النظر إلى المناهج لا إلى الأشخاص السؤال يقول الشيخ ﵀ إن محمد عمارة من الشيوعيين، وللتنبيه هو على طريق الحق الآن؟ الجواب أنا ما كنت أريد التعرض للأسماء؛ لأن الأسماء تسبب إشكالًا، ولكن أقول: استكتبوا وهم شيوعيون في الأصل، هل الآن كتاباتهم من الكتابات الإسلامية، أسأل الله أن يكون رأيي خطأ، ولكن ستثبت الأيام على أية حال، ولا أستطيع أن أفصل الآن، ولو كان في وقت آخر للحديث المفصل عن هذه النوعية المستكتبة هذا وأمثاله لهم مدرسة فكرية معينة، ولهم اتجاه واضح، تتبناهم اتجاهات أو دول واضح ولاؤها. أقول: هذا الرجل وفهمي هويدي وكمال أبو المجد وحسن حنفي وعبد الرحمن الشرقاوي لهم اتجاه معروف. وأقول: ما كنت أريد أن أذكر الأسماء لما تثيره من حرج وحساسية، وأقول بصراحة: بهذه المناسبة نحن أمة لم نرتق إلى أن ننظر إلى المناهج بغض النظر عن الأشخاص، أمة لا تزال ترتبط أمورها بالأشخاص، أبو بكر الصديق ﵁ الذي وقف في أشد اللحظات حرجًا في تأريخ الأمة الإسلامية على الإطلاق يقول: [[من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات ﷺ، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت]] يقول في هذا الموقف وفي حق رسول الله ﷺ، لحكمة واضحة. نحن لدينا منهج، فعادة إذا ذكر الأشخاص بعض الناس لعاطفة ما، أو نظرة ما، أو حب لشخص ما ينعكس هذا الأثر على إخفاء المنهج، أو تشويه المنهج، أو الغض من قيمة المنهج مقابل الشخص، بينما المفروض أن كل الأشخاص هم يخدمون هذا المنهج، وكلنا يجب أن نسعى من أجل هذا المنهج، ومن أجل إقامة هذا الدين بغض النظر عن الأشخاص دون أن نظلمهم، ودون أن نتجنى على أحد، وقد نخطئ في حقهم طبعًا ونتراجع، ولكن يبقى أن المنهج فوق جميع الأشخاص، فأقول هذا كقضية عامة، وإن كان هذا الرجل في ذاته لا يستحق هذا الشيء. والحمد لله رب العالمين.

5 / 33