179

Lessons by Sheikh Nabil Al-Awadi

دروس للشيخ نبيل العوضي

ژانرونه

نصيحة للذين يهجرون كتاب الله السؤال كثير من الناس هاجروا كتاب الله ﷿، وأخص بالذكر الشباب الملتزم، أرجو توجيه نصيحة لهم في هذه الجلسة؟ الجواب عثمان بن عفان ﵁ من منا أكثر منه شغلًا؟ الخليفة الراشد الثالث ﵁، في الجهاد هو الأول، وفي الإنفاق هو الأول، وفي التعليم هو الأول، وفي إدارة الأمة هو الأول أعماله كثيرة يروى عنه أنه كان يختم القرآن كل ليلة، وسوف يخرج من يخرج من هذا المجلس، ويقول: خالف السنة، والسنة لا تقرأه في أقل من ثلاث. أقول لك أخي الكريم: إن خالف عثمان ﵁ السنة، فأين أنت من السنة؟ هل من يطبقها الذي لا يختم القرآن في الشهر مرة؟ هل هذا طبق السنة؟ أو الذي يمر عليه من رمضان إلى رمضان وما ختم القرآن، هل طبق السنة؟ إذا كان الذي ختم القرآن في ليلة واحدة قد خالف السنة، فأين أنت عن السنة؟ تعرف ماذا أنزل الله في عثمان ﵁؟ كان يقوم الليل بالقرآن، فأنزل الله جل وعلا فيه: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا﴾ [الزمر:٩] نزلت في عثمان ﴿سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر:٩] ما هو أثر العلم؟ الآن تعلمنا فتح الواحد منا صحيح البخاري وقرأ بعض الأحاديث في فضل قيام الليل، هذا علم لكن ماذا استفدت من هذا العلم إذا كنت بعده لا تقوم الليل؟ إذًا عندما تقرأ بعض فضائل صيام التطوع ولا تصوم، ماذا نفعك هذا العلم؟ أخي الكريم! ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر:٩] من منا لا يعرف فضل قراءة القرآن؟ قال ﷺ: (من قرأ حرفًا من كتاب الله كتب الله له به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (ألم) حرف، ولكن (ألف) حرف و(لام) حرف و(ميم) حرف). من منا لا يعرف هذا الفضل ولو قرأت آية واحدة ربما تعدو المائة أو المائتين أو الثلاثمائة حسنة! آية واحدة بل بعض الآيات تعدل آلافًا من الحسنات، بل الصفحة تعدل آلافًا من الحسنات، من منا حرص على هذه الأجور؟ تعجب من شاب ملتزم، أو داعية إلى الله، أو طالب علم ليس عنده ورد، يقرأ القرآن ولو ربع حزب في اليوم والليلة وهذا قليل جدًا. أخي الكريم! نصف حزب، أو حزب في اليوم والليلة، والله ليس قليلًا على نفسك أن تقرأ هذا القرآن ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾ [الفرقان:٣٠] إي والله! مهجور قراءةًَ وتلاوةً وحفظًا وتدبرًا وعملًا وحُكما ًبه فالله الله بتلاوة القرآن! والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

9 / 30