Lessons by Sheikh Abdul Rahman Al-Sudais
دروس للشيخ عبد الرحمن السديس
ژانرونه
فضل الصلاة وآدابها
الحمد لله الكبير المتعال، نحمده تعالى على كل حال، وأعوذ به من أحوال أهل الزيغ والضلال، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادةً تنفع صاحبها في الحال المآل، أشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى سائر الصحابة والآل.
أما بعد:
أيها المسلمون: اتقوا الله ﵎، واشكروه على ما يسر لكم من الأحكام، وقد شرع الله لهذه الأمة من الشرائع أيسرها عملًا، وأسهلها فعلًا، وأعظمها ثوابًا، وأعمها خيرًا، ومن أجلِّ هذه الفرائض فريضة الصلاة؛ التي فرضت من فوق سبع سماوات، خمسين صلاة، ثم خففت فضلًا من الله ونعمة، وتيسيرًا ورحمة، إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، هي خمسٌ في العدد، وخمسون في الأجر، وقد بلغ من فضلها ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، عن عثمان ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ﴿ما من امرئ مسلم تحضره صلاةٌ مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها؛ إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم تؤتَ كبيرة، وذلك الدهر كله﴾.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة ﵁ قال: ﴿سمعت رسول الله ﷺ يقول: أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم، يغتسل منه كل يومٍ خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا﴾ هذا قليلٌ من كثير ما وعد الله عباده المؤمنين، المقيمي هذه الفريضة على وجهها الشرعي.
5 / 2