Narkissos ) أخت توءم، وكانا يتماثلان تماما في المظهر، فيصففان الشعر بنفس الأسلوب ويرتديان نفس الطراز من الملابس، بل كانا يذهبان للصيد معا. وكان نرجس يحب أخته حبا جما، وعندما توفيت كان يزور الغدير ويتطلع إلى صورته في الماء، وكان يعرف أن ما يراه هو انعكاس صورته، ولكنه كان يجد الراحة في توهم أنها صورة أخته (ص24).
وتعلق جاي على ذلك قائلة إن حب الآخر المطابق (أو المماثل تماما) تؤدي إلى الهلاك، على نحو ما نرى في رواية أوفيد؛ «فالنسق السلوكي الصحي» هو إقامة علاقة مع الآخر المختلف، الذي يحقق للفرد الاكتمال (
wholeness ) بمفهوم أفلاطون الذي يفسر ما يجده المحب في المحبوب من «بهجة» بأنه بشير تحقيق الاكتمال، و«هذه الحكمة السيكولوجية» هي التي تحققها الزيجات في آخر المسرحية حيث ينشد كل من فيولا وسباستيان علاقات أنضج مع «الآخر» المختلف.
ولكننا نجد عند أوفيد أسطورة أخرى سابقة لأسطورة ربة الصدى، تصور تعقيد أمثال هذه العلاقات بين النظراء والمختلفين، بحيث يمكن تحقيق «الاكتمال» بين الجنسين إذا ذابا في بعضهما البعض، لا روحيا كما يقول أفلاطون فقط، بل مادي أيضا، وهو التعقيد الذي يولد عدة قضايا ويتعلق بقيام الصبي على المسرح بدور فتاة (تقوم بدور صبي!)، أو بفتاة في عصرنا الحالي تلعب دور فتى (قد يلعب دور فتاة!)، على نحو ما تناقشه الباحثة بربارا هودجسون في ص179-181 وفي ص186-190 من كتاب من تحرير ألكسندر ليجات
Legatt
عنوانه (
Cambridge Companion to Shakespeare-an comedy ) الصادر عام 2002م. أما الأسطورة الأوفيدية فتقول إن هرمافروديت (
Hermaphroditus ) كان غلاما في الخامسة عشرة أنجبه ميركوري (
Mercury ) من فينوس (
Venus ) (يقابلان باليونانية هرميس
ناپیژندل شوی مخ