167

ألا يمكن أن تتركهم قليلا وتساعدني في وضع الخيط في الإبرة.

حسن :

ثلاثمائة .. ثلاثمائة وعشرة .. أتركهم؟ ومن يجهز عليهم؟ من يطارد الهاربين منهم؟ من يجمع الأسرى؟

العجوز (مخاطبا نفسه) :

يا خيبة أملي فيك .. من سنتين زوجتك ابنتي .. مسكينة مظلومة معك .. قالت: يا أبي إنه مجنون. قلت: ولكنه ابن أخي. قالت: أخوك نفسه لم يكن ليوافق على زواجي منه .. لا تنسي يا ابنتي أنه مات وتركه أمانة في رقبتي. قالت: في رقبتك أنت فلماذا تضعه على رقبتي؟ صرخت فيها وصفعتها على وجهها: أتعارضينني يا بنت الكلب؟ أين الوفاء لأهلك؟ أين صلة الرحم؟ صلة الدم؟ قالت: أمرك يا أبي ... وبكت ولا زالت من يومها تبكي.

حسن :

ستسر كثيرا عندما تراهم صرعى تحت قدمي.

العجوز :

من هذه التي ستدخل السرور على قلبها؟

حسن :

ناپیژندل شوی مخ