وذات ليلة استقبله الشيخ في الحجرة نفسها، ولكنه رأى ستارة مسدولة في ركنها الأيمن، فغزته خواطر الشباب .. وقال الشيخ: اسمع يا علاء الدين.
تحركت أوتار عود من وراء الستار وأنشد صوت عذب:
ليلي بوجهك مشرق
وظلامه في الناس ساري
والناس في سدف الظلا
م ونحن في ضوء النهار
سكن الصوت ولكن صداه واصل نفاذه إلى الأعماق .. قال الشيخ: هذه زبيدة ابنتي، وإنها لمريدة صادقة.
غمغم علاء الدين منتشيا: أنعم وأكرم. - لقد رفضت أن أعطيها لابن كبير الشرطة.
ثم مواصلا بعد صمت: ولكني وهبتها لك يا علاء الدين.
فقال بنبرة مرتعشة من التأثر: ما أنا إلا حلاق متجول.
ناپیژندل شوی مخ