وروى له الشهادة، فرمى الزيني رجب بنظرات من نار، وقال له: أيها القذر، أنت أنت القاتل، أو عندك خبره.
فهتف الحمال مرتعدا: ورب السموات والأرض ما أخفيت عنكم كلمة واحدة. - اخترعت أسطورة تتستر بها على فعلتك. - لولا صدقي ما ذهبت بنفسي إلى كبير الشرطة معترفا بما شاهدت.
غير أن المعين بن ساوي فاجأه بما لا يتوقع، قائلا: في هذا كذبت يا رجل .. (ثم متلفتا إلى الحاكم) .. لقد قبض عليه في مكان الجريمة.
فذهل رجب .. لم يصدق أذنيه .. سأله: ماذا قلت؟
فكرر الرجل: لقد قبض عليك ولم تجئ بنفسك. - أنت تقول ذلك؟
فقال بازدراء مصطنع: الواجب فوق الرحمة.
فصرخ في وجهه: لن تفلت من الله يا مفتري.
فقال له الزيني: اعترف وجنب نفسك أهوال التعذيب.
فقال رجب بيأس: كبير الشرطة كذاب .. لا علم لي بشيء سوى ما قلت.
وتذكر الواقعة الوحيدة التي أخفاها فواصل: أحضروا المعلم سحلول تاجر المزادات فقد رأيته قريبا من المدفن.
ناپیژندل شوی مخ