والطبراني في الكبير عن جرير، وأبو نعيم عن جندع، والبخاري في
التاريخ، والطبراني وابن قانع عن حبشي بن جنادة، وابن أبي شيبة، وابن عاصم، والضياء عن سعد بن أبي وقاص، والشيرازي في الألقاب عن عمر، والطبراني في الكبير عن مالك بن الحويرث، وابن عقدة في الموالاة عن حبيب بن بدر بن ورقا وقيس بن ثابت وزيد بن شراحيل الأنصاري، والخطيب عن أنس بن مالك، والحاكم وابن عساكر عن طلحة، والطبراني في الكبير عن عمرو بن مرة، وأحمد والنسائي وابن حبان والحاكم والضياء عن بريدة، والنسائي عن عمر بن ذر، وعبدالله بن أحمد عن جماعة منهم ابن عباس، وابن أبي شيبة عن أبي هريرة واثني عشر رجلا من الصحابة.
[فائدة في معنى الثقلين]
قال الشريف الرضي في المجازات النبوية: وفي هذا الخبر محاسن؛ وذلك تسميته عليه الصلاة والسلام وآله الكتاب والعترة بالثقلين، وواحدهما ثقل، وهو متاع المسافر الذي يصحبه إذا رحل، ويسترفق به إذا نزل، فأقام صلى الله عليه وآله وسلم الكتاب والعترة مقام رفيقه في السفر، ورفاقه في الحضر، وجعلهم بمنزلة المتاع الذي يخلفه بعد وفاته؛ فلذلك احتاج إلى أن يوصي بحفظه ومراعاته.
إلى قوله: وقال بعضهم: إنما سميا بذلك لأنهما العدتان اللتان يعول في الدين عليهما، ويقوم أمر العالم بهما؛ ومنه قيل: الإنس والجن ثقلان؛ لأنهما يعمران الأرض ويثقلانها، ومن ذلك قول الشاعر:
تقوم الأرض ما عمرت فيها .... وتبقى مابقيت بها ثقيلا
لأنك موضع القسطاس منها .... فتمنع جانبيها أن تزولا
/53 قال في جواهر العقدين: سماهما ثقلين، لعظمهما وكبر شأنهما.
مخ ۵۳