إلى قوله: ثم أنزل الله في علي (ع): {إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (55)} [المائدة].
وذكر فيه رواية خبر الغدير والمنزلة وغيرهما، عن الإمام أحمد بن عيسى (ع) وسيأتي إن شاء الله تعالى النقل عن الجامع في محله بما هو أبسط من هذا.
وروى الإمام الحسن بن محمد (ع) في الأنوار، عن الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (ع) مالفظه: وأنزل الله عز وجل على هدايته وصحة ولاية أخيه من السماء، وأمره أن يبلغ ذلك، فقال: {ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } أي بلغ الولاية بعد الرسالة، {وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } [المائدة:67].
إلى قوله: فقام صلى الله عليه وآله وسلم بغدير خم، ونصبه مكان نفسه.
إلى قوله: وقال لأصحابه: ((ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟)).
قالوا: اللهم نعم .
ثم قال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه، ومن كنت نبيه فعلي أميره، ومن كنت أولى بنفسه من نفسه فهذا أولى بنفسه من نفسه؛ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
وأمر أصحابه أن يبلغ الشاهد الغائب؛ فأنزل الله عز وجل: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي } [المائدة:3].
إلى قوله: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة والولاية لعلي بن أبي طالب)).
ولم يؤكد موسى (ع) على قومه أكثر من هذا في خلافة هارون (ع) إنما كانت خلافته كلمة (اخلفني في قومي).
مخ ۴۲