هذا الكتاب لوامع أنواره .... وضياؤه كالشمس للمسترشد
فيه أسانيد العلوم تصححت .... وفوائد غراء قصد المهتدي
كم حاز من نكت جليل قدرها .... لمؤلف شهم كريم المحتد
في همة قعساء تعلو المنتهى .... شاد العلوم علوم آل محمد
ببلاغة وبراعة وفطانة .... لم لا وذاك سراج عترة أحمد
حامي علوم الآل قام بنصرها .... فأماط عنها دس غاو معتد
وكذاك لاينفك نجم طالع .... منهم لدين الله أي مشيد
فحباك مجدالدين ربك فضله .... فز بالسلامة والكرامة في غد
فلقد أفدت وقد أجدت بما حوى .... هذا من الدر النفيس وعسجد
قولا لمن يبغي الهدى وسبيله .... فعليك بالأنوار فابحث ترشد
تجد السبيل موضحا وملخصا .... عن كل شائبة ورأي مفند
محض الطريق طريق آل محمد .... هذا المرام وبغية المسترشد
ما الحق إلا نهجهم وسبيلهم .... ومخالفوهم في الضلال الأبعد
هم باب حطة والسبيل إلى النجا .... وهم الصراط المستقيم له اقصد
من مال عن منهاجهم فلقد هوى .... من رام غير هداهم لم يهتد
قد جاء في الأخبار قول صادق .... عن جدهم فيهم بما يشفي الصدي
إن كنت لم تعلم بصحة قولنا .... فلتبحث الأنوار بحث المجتدي
ثم الصلاة على النبي وآله .... القائمين بنصر دين محمد
نصحوا لدين الله أي نصيحة .... بتصلب وتصبر وتجلد
أقلامهم وسيوفهم ورماحهم .... منصوبة للكائدين بمرصد
يتهالكون لنصر دين أبيهم .... لا ينثنون عن الجهام الأسود
ما زال أولهم إماما هاديا .... ما انفك آخرهم بذاكم يقتدي /10
مخ ۱۰