لوامع انوار
لوامع الأنوار
ژانرونه
الفصل الثاني [في بيان ما عليه مفارقوا العترة(ع)]
في بيان ماعليه المفارقون لأهل بيت النبوة، من هذه الأمة، وما عاملوا به هذه الصفوة من الجفوة، واطراح عظيم الحرمة؛ لما ألزم الله عز وجل من البيان، في محكم القرآن، بأمثال قوله جل جلاله : {ياأيها الذين ءامنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين } [النساء: 135] حتى يكون الناظر على يقين وعرفان، وتحقيق وبرهان، في أحوال المحقين والمشاقين؛ وأعمال الموافقين والمفارقين.
فأقول والله المستعان، وبه الثقة وعليه التكلان: تالله، إن كل من له أدنى مسكة من الاطلاع، ورائحة من الإنصاف، ومادة من التوفيق، ليعلم تحريفهم، وانحرافهم، وتحاملهم على العترة الطاهرة، الذين طهرهم الله عن الرجس، وأمرهم بمودتهم في الكتاب، وخلفهم فيهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل نجاة الدنيا والآخرة في التمسك بهم، والاعتصام بحبلهم، في الأخبار المتواترة؛ ويعلم ميلهم إلى أعدائهم، المحاربين لهم، السافكين لدمائهم، من الفرق التي تواترت النصوص النبوية، عند كافة الأمة المحمدية، بضلالهم ونكثهم، وبغيهم ودعائهم إلى النار، ومروقهم عن /161
مخ ۱۶۱