226

لوائح الانوار السنيه و لواقح الافکار السنيه

لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية

پوهندوی

عبد الله بن محمد بن سليمان البصيري

خپرندوی

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الشيطان في قلوب الضلال ابتداء من جنس ما ألقاه في قلوب أشباههم. وفي حدود المائة الثانية انتشرت هذه المقالة التي يسميها السلف مقالة الجهمية بسبب بشر بن غياث المريسي وطبقته، وكلام الأئمة مثل: مالك، وسفيان بن عيينة، وابن المبارك، وأبي يوسف، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، والفضيل بن عياض، وبشر الحافي ﵃ وغيرهم في هؤلاء في ذمهم وتضليلهم مشهور معلوم (١). فقول الناظم رحمه اللَّه تعالى ورضي عنه (كما قال أتباع لجهم وأسمحوا) يعني إن الواقفية من فرق الجهمية. وأما الجهمية المحضة من جهم وأتباعه المختصين به الذاهبين مذهبه فصرحوا بالقول بخلق القرآن. قال سيدنا الإمام أحمد ﵁ في كتاب السنة: "الجهمية هم أعداء اللَّه فهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق، وأن اللَّه تعالى لم يكلم موسى ﵇، وأن اللَّه تعالى لم يتكلم، وأنه تعالى لا يرى في الآخرة، ويقولون: ليس للَّه عرش ولا كرسي، قال: ويقولون كلامًا كثيرًا أكره حكايته. قال: وهم كفار" (٢) انتهى. ومعنى قوله: "وأسمحوا" أي جادوا بالقول بخلق القرآن ولانوا. يقال: سمح ككره سماحًا وسماحة جاد وكرم كأسمح فهو سمح وأسمحت قرونته ذلت نفسه والدابة لانت بعد استصعاب (٣).

(١) نهاية كلام ابن تيمية. انظر الفتوى الحموية (ص ٩٩) ضمن النفائس. (٢) السنة للإمام أحمد (ص ١٩). (٣) تاج العروس (٢/ ١٦٦ - ١٦٧) سمح.

1 / 231