هذه الأمة من إدخال هذه العلوم الفلسفية بين أهلها (١) انتهى.
هذا وإن كان أصل الخلاف كان موجودًا إلا أنه زاد البلاء واشرأبت الفتن وكثر الإختلاف وانتشرت الإحن بدخول كتب الفلاسفة في هذه الملة (٢) وبين علمائها.
وقد روى من حدث أنس بن مالك ﵁ أن رسول اللَّه ﷺ قال: "إن بني إسرإئيل اخرقوا على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة" (٣).
وأخرج الإمام أحمد (٤) في المسند من حديث معاوية ﵁ قال: قام فينا رسول اللَّه ﷺ فقال: "إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا اثنتين وسبعين (٥) وإن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة" (٦) رواه أبو داود وزاد فيه "وإنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى