271

فأجبتهم ما في البياض فضيلة

وأرى السواد نهاية الطلاب

أهوى السواد لأن شيبي أبيض

يردي الفتى وأحب لون شبابي

وكذاك في الكافور برد قاطع

والمسك أصبح سيد الأطياب

وبه تزين كف كل خريدة

وبه تتم صناعة الكتاب

والله ألبس أهل بيت محمد

لون السواد فكف عنك عتابي

وقال ابن الرومي، وزاد عليه:

غصن من الآبنوس ركب في

مؤتزر معجب ومنتطق

سوداء لم تنتسب إلى برص الشقر ولا لمعة من البهق «2»

أكسبها الحب أنها صبغت

صبغة حب القلوب والحدق

فانصرفت نحوها الضمائر وال

أبصار يعنق أيما عنق «3»

وبعض ما فضل السواد به

والجبر ذو سلم وذو يقق «4»

أن لا تعيب السواد حلكته

وقد يعاب البياض بالبهق

وقال بعض الظرفاء:

يكون الخال في خد قبي-

- ح فيكسوه الملاحة والجمالا

مخ ۲۷۶