268

وكل ذي غيبة يؤب

وغائب الموت لا يؤب

وقال بعضهم: الناس في الدنيا أغراض تتنصل فيها سهام المنايا .

وقال ابن المعتز: الموت كسهم مرسل إليك، وعمرك بقدر سفره نحوك.

وقال بعض السلف: الموت أشد ما قبله، وأهون ما بعده.

ونظر الحسن إلى ميت يدفن فقال: إن شيئا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره، وأن شيئا هذا آخره لحقيق أن يزهد أوله.

وسئل بعض الفلاسفة عن الموت فقال: مفازة من ركبها أضل خبره؛ قال الشيخ: يعني أخفى خبره وعفا أثره.

وقال المتنبي:

إذا تأملت الزمان وصرفه

تيقنت أن الموت ضرب من القتل «2»

وما الموت إلا سارق دق شخصه

يصول بلا كف ويسعى بلا رجل

وقال أيضا:

نحن بنو الموتى فما بالنا

نعاف ما لا بد من شربه

مخ ۲۷۳