206

وودعه بالتقبيل والشم والبكا

وداع حبيب لا يطول بقاؤه

ومما يدخل على الأذن بلا إذن قول علي بن الجهم:

زائر يهدي إلينا

نفسه في كل عام

حسن الوجه زكي ال

ريح إلف للمدام عمره خمسون يوما

ثم يمضي بسلام

وقوله:

ما أخطأ الورد منك شيئا

حسنا وطيبا ولا ملالا

أقام حتى إذا أنسنا

بقربه أسرع انتقالا

وقال مؤلف الكتاب في المبهج: إذا ورد الورد، صدر البرد.

باب ذم الورد

كان ابن الرومي يذم الورد ويهجنه لأنه كان يزكم من رائحته، وقد قال في ذمه، وهو من نوادر التشبيه:

وقائل لم هجرت الورد مقتبلا

فقلت من قبحه عندي ومن سخطه

كأنه سرم بغل حين أخرجه

عند البراز وباقي الروث في وسطه

ولغيره:

النرجس الغض لربات الغنج

والورد من شم رعاع وهمج

مخ ۲۱۱