حمدا لربي وذما للزمان فما
أقل في هذه الدنيا مسراتي
وله:
يا صاحبي إن الزما
ن كما علمت وما علمته
بفني الذي جمعته
بيدي ويحصد ما زرعته
ويخون من صافيته
عمدا ويعشق من مقته
وجهلته فحمدته
وذممته لما عرفته
ولطالما عاتبته
حتى على رغمي تركته
وقال عبد الله بن طاهر:
ألم تر أن الدهر يهدم ما بنى
ويأخذ ما أعطى ويفسد ما أسدى
فمن سره أن لا يرى ما يسوءه
فلا يتخذ شيئا يخاف له فقدا
وقال بعضهم:
ألم تر أن الدهر يوم وليلة
يكران من سبت عليك إلى سبت
فقل لجديد الدهر لا بد من بلى
وقل لاجتماع الشمل لا بد من شت.
وقال البستي:
صبرا على الدهر الخؤن وريبه
يا نفس كيلا تبتلي بكلابه
مخ ۲۳