141

ذو الود مني وذو القربى بمنزلة

وإخوتي أسوة عندي وإخواني

عصابة جاورت آدابهم أدبي

فهم وإن فرقوا في الأرض جيراني

أرواحنا في مكان واحد وغدت

أبداننا بشآم أو خراسان

وقلت في المبهج: الصديق الصدوق ثاني النفس وثالث العينين.

ومنه: الصديق الصدوق كالشقيق الشفوق. ومنه: الصديق عمدة الصديق وعدته ونصرته وعقدته وربيعه وزهرته ومشتريه وزهرته.

ومنه: قربة الوداد أقرب منه لحمة الولاد، ومنه: لقاء الخليل شفاء الغليل. ومنه: ليس للصديق إذا حضر عديل ولا عنه إذا غاب بديل، ومنه: مثل الصديقين كاليد تستعين باليد، والعين تستعين بالعين. ومنه: لقاء الصديق روح الحياة، وفراقه سم الحياة.

ومنه: لا تساغ مرارة الأوقات إلا بحلاوة الإخوان والثقات، ومنه:

استروح من غمة الزمان، بمناسبة الخلان. ومنه: الحاجة إلى الأخ المعين، كالحاجة إلى الماء المعين. ولبعضهم في معنى هذا الباب:

ما ضاع من كان له صاحب

يقدر أن يصلح من شأنه

فإنما الدنيا بسكانها

وإنما المرء بإخوانه

مخ ۱۴۶