133

وقال الشاعر:

لا يسود امرؤ بخيل ولو

مس بيافوخه عنان السما

وقال بعض السلف: لو لم ينطق القرآن في ذم البخيل إلا بقوله:

ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة

، لكفى، وهو أبلغ البلاغ في تهجيته وأنهى النهي عن إيثاره. وقال الله تعالى، فيمن يبخل ويأمر بالبخل: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله

قال ابن مسعود في قوله تعالى:

سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة

، يطوق بثعبان فينقر رأسه ثم ينطوي في عنقه، فيقول: أنا مالك الذي بخلت بي.

وقال بعضهم: قد ذم الله من يمنع خيره ويأمر بالبخل غيره، فإياك أن تكون إياه.

مخ ۱۳۸