============================================================
لطائف النن -114 الفائدة العاشرة: قوله: قمن اجل ذلك أسهرت ليلى وأظمأت نهارى، فحارثة عبد وصل بكرامة الله الى طاعة الله، ألا ترى كيف قال فى الأول عزفت تفى عن الدنيا، ثم قال: فمن أجل ذلك أسهرت ليلى وأظمأت نهارى، فسبق عزوف نفسه عن الدنيا معاملته لربه وكان الشيخ أبو العباس يقول: الناس على قسمين: 1-قوم وصلوا بكرامة الله إلى طاعة الله.
2 -وقوم وصلوا بطاعة الله إلى كرامة الله وقد قال سبحانه(يجتبى إليه من يشاء ويهدى إليه من ينيب ) (1) وتور الله يرد على القلب فيوجب له الاتصاف بصفة الزهد فى الدنيا والإعراض عنها، ثم تتبت منه إلى الجوارح فما وصل إلى العين أوجب الاعتبار، والى الأذن أوجب حسن الاستماع، والى اللسان أورث الذكر، والى الأركان أورث الخدمة، والدليل على أن النور يوجب عزوف الهمة عن الدنيا والناى عنها قول رسول الله كل ( إن النور إذا دخل الصدر انشرح وانفسح) (2) فقيل يا رسول الله: فهل لذلك علامة؟ قال ( التجافى عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود) وأما حديث حنظلة الأسدى فقد رواه صلم فى صحيحه قال: لقى حنظلة أبو يكر فقال: تافق حنظلة، فقال أبا بكر ظ: وما شأن حنظلة؟ فقال: نكون عند رسول الله فيذكرنا بالجنة والنار حتى كاثا رأى العين، فإذا خرجنا من عنده عافسنا الضيعات والزوجات، ثم أتيا رسول الله فقال له حنظلة ما قاله لابى بكر، فقال رسول الله ( والذى نفسى بيده ياحنظلة لو تداومون على ما تكونون عليه عندى وفى الذكر لصافحتكم الملائكة فى طرقكم وعلى فراشكم ولكن ساعة وساعة) (1) وفى هذا الحديث ثمان فوائد: (1 و الشورى: 13) (2) اخرجه الحاكم فى المستدرك (2/ 311) والسيوطى في جمع الجوايع (5992)..
(5) محيح أخرجه مسلم فيى التوبة (2106/4) رقم (2705) وآبن عاكر فى تهذيب تاريخ دمشق (14/5) والزبيدى فى الاتحاف (216/9) والأحاد والثانى (406/2) رقم (1201) والجامع الحيح نن الترمذى (666/4) رقم (2514) والعجم الكبير (11/4) وقم (3490) وابن ماجة فى الستن (1416/2) رقم (4239) وشرح سنن ابن ماجه (313) رقم (4239) وصحيح بن حبان بترتيب اين بلبان (50/2) رقم (344) ومتد ابى يعلى (378/0) رقم (3035)
مخ ۱۱۴