لطائف المعارف فیما لمواسم العام من الوظائف

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
70

لطائف المعارف فیما لمواسم العام من الوظائف

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

پوهندوی

ياسين محمد السواس

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

۱۴۲۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تصوف
وظائف شهر الله المحرم ويشتمل على مجالس: المجلس الأول في فضل (^١) شهر الله المحرم وعشره الأول (^٢) خرَّجَ مسلم من حديث أبي هريرة ﵁، عن النَّبيِّ ﷺ، قال: "أفضلُ الصِّيام بعد شهر رمضانَ شهرُ اللهِ الذي تدعونه المحرمَ، وأَفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الفريضةِ قيامُ الليل (^٣) ". الكلام على هذا الحديث في فصلين: في أفضل التطوع بالصيام، وأفضلِ التطوع بالقيام. الفصل الأول في فضل التطوع بالصِّيام وهذا الحديثُ صريحٌ في أن أفضلَ ما تُطوِّعَ به من الصِّيام بعد رمضان صومُ شهر الله المحرم، وقد يَحتملُ أن يراد أنه أفضلُ شهرٍ تُطوِّعَ بصيامه كاملًا بعدَ رمضان. فأمَّا بعضُ التطوّع ببعضِ شهرٍ فقد يكون أفضل من بعضِ أيامه، كصيامِ يومِ عرفةَ، أو عشرِ ذي الحجة، أو ستةِ أيامٍ من شوالٍ، ونحو ذلك. ويشهد لهذا ما خرَّجه الإِمام أحمد (^٤) والترمذيُّ من حديث عليٍّ أن رجلًا أتى النَّبيَّ ﷺ، فقال: يا رسولَ الله، أخبرني بشهرٍ أصومُه بعدَ شهرِ رمضانَ، فقال رسولُ الله ﷺ: "إنْ كنْتَ صائمًا شهرًا بعدَ رمضانَ فصُمِ المحرمَ فإنه شهرُ اللهِ؛ وفيه يومٌ تاب اللهُ فيه على قومٍ ويتوبُ على آخرين" (^٥). وفي إسناده مقالٌ. ولكن يقال: إنَّ النَّبيَّ ﷺ كان يصومُ شهرَ شعبانَ، ولم ينقل [عنه] (^٦) أنَّه كان

(^١) لفظة "فضل" سقطت من (آ). وفي ع: "فضائل". (^٢) قوله: "وعشره الأول" لم يرد في (آ). (^٣) رواه مسلم رقم (١١٦٣) في الصيام، باب فضل صوم المحرم، وعنده في آخره: "صلاة الليل" بدل "قيام الليل" كما ذكر المؤلف ﵀. (^٤) قوله: "الإمام أحمد" سقط من ب، ط. (^٥) رواه الترمذي رقم (٧٤١) في الصوم، باب ما جاء في صوم المحرم. ورواه أيضًا أحمد في "المسند" ١/ ١٥٤ - ١٥٥. (^٦) زيادة من ع، ش.

1 / 77