لطائف المعارف فیما لمواسم العام من الوظائف
لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف
ایډیټر
ياسين محمد السواس
خپرندوی
دار ابن كثير
شمېره چاپونه
الخامسة
د چاپ کال
۱۴۲۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
تصوف
احْضُرْ. يا رابعَةُ (^١) اسْمَعِي، قد مُدَّتْ في هذه الأيام موائدُ الإِنعام للصُّوَّام، فما مِنكم إلَّا مَنْ دُعِي. ﴿يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ﴾ (^٢). ويا هِمَمَ المؤمنَين أسرِعي، فطوَبَى لمن أجابَ فأصاب، وويلٌ لمن طُرِدَ عن الباب وما دُعِي.
[سألتكِ يا بانَةَ الأجرعي … متى رفع (^٣) الحيُّ من لَعْلَعي (^٤)
وهل مَرَّ قلبي مع الظَّاعنين … أم خار ضُعفًا فلم يتبعي
رَحَلْنا ووافَقَنا الصَّادقون … ولم يتخلَّفْ سِوى مُدَّعِي] (^٥)
ليتَ شِعْري إن جئتُهم يقبلُوني … أم تُراهُمْ عن بابهم يصرفوني
أم تُراني إِذا وقفْتُ لديهِم … يأذنوا بالدُّخول أم يَطرُدُوني
* * *
المجلس الثاني في فضل الجود في رمضان وتلاوة القرآن
في "الصحيحين" (^٦) عن ابن عبَّاسٍ ﵄، قال: "كان النَّبيُّ ﷺ أجوَدَ النَّاسِ، وكان أجوَدَ ما يكونُ في رَمَضَان حين يلقاهُ جِبريلُ فيدارِسُهُ القرآنَ، وكان جِبريلُ يلقاهُ في كُلِّ ليلةٍ من رَمَضَانَ (^٧) فيدارِسُهُ القرآن؛ فلَرَسُولُ الله ﷺ حين يلقاهُ جبريلُ أجوَدُ بالخَيْرِ من الرِّيح المُرْسَلَة".
وخرَّجه الإِمام أحمدُ بزيادةٍ في آخره، وهي: "لا يُسألُ عن شيء إلا أعطاه".
الجُودُ هو سَعَةُ العَطَاءِ وكثرتُهُ، والله تعالى يُوصَفُ بالجود.
(^١) هي رابعة العَدَويَّة، أم الخير البصرية، الصالحة الزاهدة، الخاشعة، لها أخبار في العبادة والنسك، وقد سبقت ترجمتها.
(^٢) سورة الأحقاف الآية ٣١.
(^٣) في آ: "دفع"، وفي ب: "رجع".
(^٤) في ش، ع: "لعلعِ … يُتبعِ".
(^٥) ما بين قوسين ساقط في (ط).
(^٦) أخرجه البخاري ١/ ٣٠ رقم (٦) في بدء الوحي، وفي الصوم رقم (١٩٠٢): باب أجود ما كان النبي ﷺ يكون في رمضان، وفي بدء الخلق رقم (٣٢٢٠): باب ذكر الملائكة، وفي المناقب رقم (٣٥٥٤): باب صفة النبي ﷺ، وفي فضائل القرآن رقم (٤٩٩٧): باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي ﷺ؛ ومسلم رقم (٢٣٠٨) في الفضائل: باب كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير من الريح المرسل. وأخرجه النسائي ٤/ ١٢٥ في الصيام: باب الفضل والجود في شهر رمضان. وقد تكررت هنا عبارة "فيدارسه القرآن".
(^٧) قوله: "من رمضان" لم يرد في آ، ش، ع.
1 / 304