222

لطائف المعارف فیما لمواسم العام من الوظائف

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

پوهندوی

ياسين محمد السواس

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

۱۴۲۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تصوف
نعم، ويُشرِّفه، قالها ثلاثًا] (^١). خرَّجه أبو داود (^٢) وغيرُه. وخرَّجه ابنُ ماجه، وعنده: "صُم أشْهُرَ الحُرُم". وقد كان بعضُ السَّلف يصوم الأشهرَ الحُرُمَ كلَّها، منهم ابنُ عمر، والحسنُ البصري، وأبو إسحاق السبيعيُّ. وقال الثوري: الأشهرُ الحُرُمُ أحبُّ إليَّ أن أصومَ (^٣) فيها. وجاء في حديثٍ خرَّجَه ابنُ ماجه (^٤)؛ أن أسامةَ بنَ زيدٍ كان يصومُ أشْهُرَ الحُرُمِ، فقال له رسولُ الله ﷺ: "صُم شوَّالًا فترَكَ أشهُرَ الحُرُمِ وصامَ شوَّالًا حتى ماتَ. وفي إسناده انقطاعٌ. وخرَّج ابن ماجه (^٥) أيضًا بإسنادٍ فيه ضعفٌ، عن ابن عباس: أن النبي ﷺ نَهَى عن صيام رجب. والصحيحُ وقفُهُ على ابن عبَّاسٍ. ورواه عطاء عن النبي ﷺ مرسلًا، وقد سبَقَ لفظُه. وروَى عبْد الرزاق في كتابه (^٦) عن داودَ بن قيس، عن زيد بن أسلمَ، قال: (^٧): ذُكِرَ لرسولِ اللهِ ﷺ قوم يصومونَ رجبًا، فقال: أينَ هم من شعبانَ؟ ورَوى أزهرُ بن سعيدٍ الجُمحي (^٨) عن أمه أنها سألت عائشةَ عن صومِ رجبٍ، فقال: إن كنتِ صائمةً فعليكِ بشعبانَ. ورُوي مرفوعًا، ووقفُه أصحُّ. ورُوِي عن عمر ﵁؛ أنَّه كان يضرِبُ أكفَّ الرجالِ في صومِ رجبٍ حتى يضعوها في الطعام، ويقول: ما

(^١) ما بين قوسين زيادة من نسخة (آ) فقط، وهو حديث مرسل كما سيشير إلى ذلك المؤلف ﵀ بعد قليل. (^٢) أخرجه أبو داود رقم (٢٤٢٨) في الصوم، باب في صوم أشهر الحرم، وابن ماجه رقم (١٧٤١) في الصيام، باب صيام أشهر الحرم. قال المنذري في مختصر سنن أبي داود" ٣/ ٣٠٦: وأخرجه النَّسَائِي وابن ماجه، إلا أن النَّسَائِي قال فيه: "عن مجيبة الباهلي عن عمه"، وقال ابن ماجه: "عن أبي مجيبة الباهلي عن أبيه أو عن عمه"، وذكره أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة، وقال فيه: "عن مجيبة - يعني الباهلية - قالت: حدثني أبي أو عمي"، وسمى أباها عبد الله بن الحارث، وقال: سكن البصرة، روى عن النبي ﷺ حديثًا … وذكر هذا الحديث، إلى أن قال المنذري: أشار بعض شيوخنا إلى تضعيفه من أجل هذا الاختلاف، وهو متوجه. (^٣) في آ، ش: "أن يصومَ فيها". (^٤) رقم (١٧٤٤) في الصيام، باب صيام أشهر الحرم. وفي الزوائد: إسناده صحيح، إلا أنه منقطع بين محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وبين أسامة بن زيد. (^٥) رقم (١٧٤٣) في الصيام، باب صيام أشهر الحرم. وفي إسناده داود بن عطاء، وهو ضعيف متفق على ضعفه. (^٦) المصنف (٤/ ٢٩٢) رقم (٧٨٥٨). (^٧) لفظ "قال" من نسخة (آ). (^٨) في ش: "الجهمي". وقد اختلف في اسمه، فقيل: أزهر بن سعيد، وأزهر بن عبد الله، وأزهر بن يزيد. قال البخاري: الثلاثة واحد. نسبوه مرّة مراديّ، ومرة حمصي، ومرة هوزني، ومرة حرازي. (انظر تهذيب الكمال ٢/ ٣٢٧).

1 / 229