123

لطائف المعارف فیما لمواسم العام من الوظائف

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

پوهندوی

ياسين محمد السواس

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

۱۴۲۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تصوف
ثلاثةِ رجالٍ؛ فإنَّ الدَّابةَ يشُقُّ عليها حملهم بخلافِ رجلٍ وصغيرين.
وفي المسند و"صحيح الحاكم" (^١)، عن عائشةَ، قالت: أقبلْنا مِن مكَّةَ في حجٍّ أو عمرةٍ، فتلقانا غِلمانٌ من الأنصار كانوا يتلقَّوْن أهاليهم إذا قدِمُوا. وكذلك السَّلامُ على الحاج إذا قدِمَ ومصافحتُه، وطلبُ الدعاء منه. وفي المسند (^٢) بإسنادٍ فيه ضعفٌ، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، قال: "إذا لقيتَ الحاجّ فسلِّمْ عليه، وصافِحْه، ومُرْهُ أن يستغفرَ لك قبلَ أن يدخلَ بيتَه؛ فإنه مغفورٌ له". وفيه أيضًا عن حبيب بن أبي ثابت (^٣)، قال: خرجْتُ مع أبي نتلقَّى الحاجَّ ونسلِّمُ عليهم قبلَ أن يتدنسُوا.
ورَوَى معاذُ بن الحكم، قال (^٤): حدثنا موسى بن أعين، عن الحسن، قال: إذا خرج الحاجّ فشيِّعُوهم وزوِّدُوهم الدعاء وإذا قَفَلُوا فالتقوهم (^٥) وصافحوهم قبل أن يخالِطُوا الذنوبَ؛ فإِن البركةَ في أيديهم. ورَوى أبو الشيخ الأصبهاني (^٦) وغيرُه من رواية ليث (^٧)، عن مجاهد، قال: قال عمر: يُغفَرُ للحاج ولمن استغفَرَ له الحاج بقيَّةَ ذي الحجَّةِ، ومحرَّم، وصفَرَ، وعشْرٍ من ربيع الأول. وفي مسند البزار وصحيح الحاكم من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "اللهم اغفِرْ للحاجِّ، ولِمَن اسْتَغفَرَ له الحاج" (^٨).

(^١) رواه الحاكم في "المستدرك" ١/ ٤٨٨، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(^٢) أخرجه أحمد في "مسنده" ٢/ ٦٩: عن عفان، عن محمد بن الحارث الحارثي، عن محمد بن عبد الرحمن بن البَيْلَماني، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ١٦، وقال: رواه أحمد، وفيه محمد بن البيلماني، وهو ضعيف.
(^٣) حبيب بن أبي ثابت، واسم أبي ثابت: قيس بن دينار، ويقال: قيس بن هند، ويقال: هند، الأسدي، أبو يحيى الكوفي. ثقة فقيه جليل، وكان مفتي الكوفة قبل حماد بن سلمة. روى له الجماعة. توفي سنة ١١٩ هـ. (طبقات ابن سعد ٦/ ٣٢٠، تهذيب الكمال ٥/ ٣٥٨، سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٨٨).
(^٤) لفظة "قال" زيدت من آ، ع.
(^٥) في ب، ط: "فالْقَوهم".
(^٦) هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حِبَّان الأصبهاني، أبو محمد، ويقال له: أبو الشيخ، ونسبته إلى جده حبّان. من حفاظ الحديث العلماء برجاله، له تصانيف، مات سنة ٣٦٩ هـ. (النجوم الزاهرة ٤/ ١٣٦، الأعلام للزركلي ٤/ ١٢٠).
(^٧) في ب: "اليت"، وفي ط: "لبنت" وهو تحريف.
(^٨) روى المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ١٦٧ عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: يغفر للحاج، ولمن استغفر له الحاجُّ. رواه البزار والطبراني في الصغير، وابن خزيمة في صحيحه والحاكم، ولفظهما، قال: اللهم اغفر للحاجِّ، ولمن استغفر لها لحاجُّ. وقال الحاكم (١/ ٤٤١): صحيح على شرط مسلم. قال الحافظ: في إسناده شريك القاضي، ولم يخرَّج له مسلم إلا في المتابعات.

1 / 130