412

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

ایډیټر

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
فمن الجرّ بها قولُ الشّاعر:
حَاشَا أَبِي ثَوْبَانَ إِنَّ بِهِ١ ... ضَنًّا عَنِ المَلْحَاةِ وَالشَّتْمِ٢
وأنشد الأخفش بإلحاق ما المصدريّة:
رَأَيْتُ النَّاسَ مَا حَاشَا قُرَيْشًَا ... فَإِنَّا نَحْنُ أَكْثَرُهُمْ فَعَالاَ٣
ويُقال في حَاشَا: حَاشَ كثيرًا، وحَشَا قليلًا.
وأنشدوا في حرفيّة عَدَا والجرّ بها:
تَرَكْنَا فِي الْحَضِيْضِ بَنَاتِ عُوْجٍ ... عَوَاكِفَ قَدْ خَضَعْنَ إِلَى النُّسُورِ٤
أَبَحْنَا حَيَّهُمْ قَتْلًا وَأَسْرًا عَدَا الشَّمْطَاءِ وَالطِّفْلِ الصَّغِيرِ٥

١ في أ: له، وهو تحريف.
٢ تقدّم تخريج هذا البيت في ص ٢٣٨.
والشّاهد فيه هُنا: (حاشا أبي ثوبان) حيث جاءت (حاشا) حرف جرٍّ، فجرّت ما بعدها (أبي)، ويجوز أن تأتيَ فعلًا ماضيًا فتنصب ما بعدها.
٣ تقدّم تخريج هذا البيت في ص ٢٣٩.
والشّاهد فيه هُنا: (ما حاشا قريشًا) حيث أدخل (ما) المصدريّة على (حاشا) وهو قليل.
٤ في أ: النّشور، وهو تصحيف.
٥ هذان بيتان من الوافر، ولم أقف على قائلهما.
و(الحضيض): القرار من الأرض عند منقطع الجبل، والحضيض - أيضًا -: الأرض. و(بنات عوج): يريد أفراسًا كريمات الأصول غير مهجّنات. و(عواكف): جمع عاكفة، والعُكوف: الإقامة على الشّيء وبالمكان ولزومهما. و(خضعن): ذللن وخشعن. و(أبحنا): أهلكنا واستأصلنا. و(الحيّ): القبيلة. و(الشّمطاء): هي العجوز الّتي يخالِط سواد شعرها بياض.
والشّاهد فيه: (عدا الشّمطاء) حيث استعمل (عدا) حرْفَ جرٍّ؛ وهو قليل، ولِقِلَّته لم يحفظه سيبويه.
يُنظر هذان البيتان في: شرح التّسهيل ٢/٣١٠، وابن النّاظم ٣١٠، وأوضح المسالك ٢/٧٢، وابن عقيل ١/٥٦٣، والمقاصد النّحويّة ٣/١٣٢، والتّصريح ١/٣٦٣، والهمع ٣/٢٨٥، والأشمونيّ ٢/١٦٣، والدّرر ٣/١٧٨.

1 / 472