288

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

پوهندوی

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
الّتي احتجّ بها من قوله تعالى: ﴿وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ﴾ ١ فحكاية حَالٍ ماضية٢بمنزلة قوله تعالى: ﴿هَذَا مِنْ شِيْعَتَهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ﴾ ٣، وليس بحاضرٍ بل هو علىالحكاية٤. [٥٢/أ]
وإنْ جرى على غير من هو له برز الضّمير، كقولك: (زيد هند ضاربها هو) ٥، فإنْ نصبت هندًا، [فقلت: (زَيْدٌ هِنْدًا] ٦ضاربها) جاز٧ ولم تحتج إلى إبراز الضّمير.
ولا يتعرَّف بما يضاف إليه من المعارف إذا كان للحال والاستقبال؛

١ من الآية: ١٨ من سورة الكهف.
٢ لا حجّة له؛ لأنّ المعنى يبسط ذراعيه؛ فيصحّ وقوع المضارِع موقعه بدليل أنّ الواو في ﴿وَكَلْبُهُمْ﴾ واو الحال؛ إذْ يحسُن أنْ يقال: (جاء زيد وأبوه يضحك)، ولا يحسُن (وأبوه ضحك)؛ ولذا قال ﷾: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ﴾ بالمضارع الدّالّ على الحال، ولم يقل: (وقلبناهم) بالماضي.
يُنظر: شرح المفصّل ٦/٧٧، وأوضح المسالك ٢/٢٤٨، وابن عقيل ٢/١٠١، والتّصريح ٢/٦٦.
٣ من الآية: ١٥ من سورة الْقَصَص.
٤ "الإشارة (بهذا) إنّما يقع إلى حاضر، ولم يكن ذلك حاضرًا وقت الخبر عنه". شرح المفصّل ٦/٧٧.
٥ "فـ (زيد) مبتدأ، و(هند) مبتدأ ثان، و(ضاربها) خبر هند، والفعل لزيد؛ فقد جرى على غير من هو له، فلذلك برز ضميره، وخلا اسم الفاعل من الضّمير". شرح المفصّل ٦/٨٠، ويُنظر: التّبصرة ١/٢٢٠.
٦ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٧ في ب: جا (بدون زاي) .

1 / 343