229

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

پوهندوی

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
أو بظرفٍ، كقول الشّاعر: ................................. ... لِلَّهِ دَرُّ - اليَومَ - مَنْ لاَمَهَا١

١ هذا عجُز بيتٍ من السّريع، وصدره: لَمَّا رَأَتْ سَاتِيدَمَا اسْتَعْبَرَتْ وهو لعمرو بن قميئة. و(سَاتِيدَمَا): جبلٌ متّصلٌ من بحر الرّوم إلى بحر الهند، يقال: إنه سُمِّيَ بذلك لأنّه ليس مِنْ يومٍ إلاّ ويُسْفكُ عليه دمٌ، كأنّهما اسمان جعلا اسمًا واحدًا. يُنظر: معجم ما استُعجم ٢/٧١١، ومعجم البلدان ٣/١٦٨. و(استعبرتْ) بكت من وحشة الغُربة، ولبُعدها عن أراضي أهلها؛ والعرب تقول: (لله درُّ فلان) إذا دعوا له، أو تعجّبوا من بلوغه الغاية في شيءٍ مّا. والمعنى: وصفَ الشّاعر امرأةً نظرت إلى (سَاتِيدَمَا) - وهو جبلٌ بعيد من ديارها- فتذكّرتْ به بلادها، فاستعبرتْ شوقًا إليهم. والشّاهد فيه: (درّ اليوم من لا مها) فإنّ (درّ) مضاف و(من لامها) اسمٌ موصولٌ مضافٌ إليه، وقد فصَل بين المُضاف والمضاف إليه بالظّرف وهو (اليوم) للضّرورة الشِّعريّة. يُنظر هذا البيتُ في: الكتاب ١/١٧٨، والمقتضب ٤/٣٧٧، ومجالس ثعلب ١٢٥، وتحصيل عين الذّهب ١٤٧، والإنصاف ٢/ ٤٣٢، وشرح المفصّل ١/١٠٣، ٣/٢٠، والأشباه والنّظائر ٢/٢٣٢، والخزانة ٤/٤٠٦، والدّيوان ١٨٢.

1 / 279