227

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

پوهندوی

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
والإضافة المحضة يجوز أن تَفْصِل بين المضاف والمضاف إليه اضطرارًا١، كما ورد في النّظم، [وذلك] ٢ بنعتٍ في٣ قول الشّاعر: نَجَوْتُ٤ وَقَدْ بَلَّ المُرَادِيُّ سَيْفَهُ ... مِنَ ابْنِ أَبِي - شَيْخِ الأَبَاطِحِ - طَالِبِ٥

١ هذا مذهب كثيرٍ من النّحويّين، وذهب ابن مالك إلى أنّه يجوز - في السّعة- الفصل بينهما في ثلاث صور: الأولى: أن يكون المضاف مصدرًا، والمضاف إليه فاعله، والفاصل إمّا مفعوله كقراءة ابن عامرٍ: ﴿قَتْلُ أَوْلاَدَهُمْ شُرَكَائِهِمْ﴾ [الأنعام: ١٣٧]، وإمّا ظرفه كقول بعضهم: (ترك - يوما - نفسك وهواها سعيٌ لها في رداها) . الثّانية: أن يكون المضاف وصفًا، والمضاف إليه مفعوله الأوّل، والفاصل إمّا مفعوله الثّاني كقراءة بعضهم: ﴿فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدَهُ رُسُلِهِ﴾ [إبراهيم: ٤٧]، أو ظرف: كقوله ﷺ: "هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو- لِي- صَاحِبي". الثّالثة: أنْ يكون الفاصل القسَم، نحو قولهم: (هذا غلامُ - والله - زيدٍ) . تُنظر هذه المسألة في: شرح التّسهيل ٣/٢٧٦-٢٧٧، وابن النّاظم ٤٠٥، والتّصريح٢/٥٧، والأشمونيّ ٢/٢٧٥، ٢٧٦. (وذلك) ساقطة من أ. ٣ في أ: بنعتٍ من. ٤ في أ: بقيت. ٥ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لمعاوية بن أبي سفيان ﵁. و(بَلَّ): لطّخ سيفه بالدّم. و(المُراديّ): عبد الرّحمن بن مُلجم قاتِلُ عليّ بن أبي طالبٍ ﵁. و(الأباطح): جمع أبطح، وهو: كلّ مكان متّسع، أو هو مسيلٌ واسعٌ فيه دِقاقُ الحصى، وأراد بالأباطح: مكّة المكرّمة. و(شيخ الأباطح): هو أبو طالب - والد عليّ ﵁. والشّاهد فيه: (من ابن أبي شيخ الأباطح طالب) حيث فصل بين المضاف وهو (أبي) والمضاف إليه وهو (طالب) بالنّعت للضّرورة الشّعريّة. يُنظر هذا البيتُ في: شرح الكافية الشّافية ٢/٩٩٠، وشرح عمدة الحافظ ١/٤٩٦، وابن النّاظم ٤١١، وابن عقيل ٢/٧٩، والمساعِد ٢/٣٧٢، والمقاصد النّحويّة ٣/٤٧٨، والتّصريح ٢/٥٩، والهمع ٤/٢٩٦، والأشمونيّ ٢/٢٧٨.

1 / 277