184

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

پوهندوی

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
وقد تلمح فيه الاسميّة بدخول حرف الجرّ عليه، كقول الشّاعر: غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا تَمَّ ظِمْؤُهَا١ ... [تَصِلٌّ] ٢ وَعَنْ قَيْضٍ٣ بِزَيْزَاءَ مَجْهَلِ٤ وتكون بمعنى (الباء)، كقولك٥: (سِرْ على اسمِ الله) . (عَنْ): حرف جَرٍّ يدخل على الظّاهر والمُضْمَر؛ وله مَعَانٍ: أَحَدُها: المجاوزة، كقولك: (بلغني عن زيدٍ حديث) أي: جاوزه. وقد تكون مكان (من أجل)، قال لبيد: لوِرْدٍ تَقْلِصُ الْغِيْطَانُ٦ عَنْهُ٧ ... ............................

١ في ب: ضمّها، وهو تحريف. ٢ ما بين المعقوفين ساقطة من ب، وفي أ: تصدُّ، وهو تحريف. ٣ في كلتا النسختين فيض، والصواب ما هو مثبت. ٤ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لِمُزَاحِم بن الحارث العُقَيْليِّ. و(الظِّمْءُ): مدّة صَبْرِها عن الماء، وهو ما بين الشّرب إلى الشّرب. و(تَصِلُّ): تُصوِّت، أي: يُسمع لأحشائها صليل من يبس العظم. و(القَيْضُ): قِشْرُ البيض. و(الزِّيزَاء): البيداء. و(مجهل): الصّحراء الّتي يُجهل فيها؛ إذْ لا علامة فيها. والمعنى: إنّ هذه القَطَاة انصرفت من فوق فِرَاخها بعدما نفد صبرها عن الماء، تصوّت أحشاؤها لعطشها، بسبب بعد عهدها عن الماء. والشّاهد فيه: (من عليه) على أنّ (على) فيه اسم بمعنى (فوق)؛ بدليل دخول حرف الجرّ عليه. يُنظر هذا البيت في: الكتاب ٤/٢٣١، ونوادر أبي زيد ١٦٣، والمقتضب ٣/٥٣، والأزهيّة ١٩٤، وشرح المفصّل ٨/٣٨، ورصف المباني ٤٣٣، والخزانة ١٠/١٤٧، ١٥٠، وشعرُه -ضمن مجلّة معهد المخطوطات العربيّة، المجلّد ٢٢ - ١/١٢٠. ٥ في ب: كقولهم. ٦ في كلتا النّسختين: الغيلان، والصّواب ما هو مثبت. ٧ هذا صدر بيتٍ من الوافر، وعجزه: يَبُذُّ مَفَازَةَ الْخِمْسِ الْكَمَالِ وهو للبيد، من أبيات له يصفُ فيها الحمار والأتن. و(الورد): بمعنى الورود. و(الغيطان): المواضع المطمئنّة من الأرض. و(تقلص): تقصر. و(يبذّ): يقطع. و(الخمس): وُرود الماء في اليوم الخامس. و(الكمال): الكامل. والشّاهد فيه: (عنه) حيث جاءت (عن) بمعنى (من أجل) أي: من أجله. يُنظر هذا البيت في: أدب الكاتب ٤٠٦، وحروف المعاني للزّجّاجيّ ٨٠،والاقتضاب ٤٤٥، وشرح أدب الكاتب للجواليقيّ ٢٦٧، والدّيوان ١٠٧.

1 / 231