101

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

پوهندوی

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
والمضارعة هي: المشابَهة؛ فلذلك أُعْرِبَ١.
وتوجيه ذلك: أنّه يكون مُبْهما زمني الحال والاستقبال، كما يكون الاسم مُبْهما في حال تنكيره.
ويكون مُخْتَصا بدخول حرف التَّنفيس عليه، كما يختصّ الاسم بدخول حرف التّعريف عليه.
وتدخلُه لام الابتداء، كقولك: (لزيدٌ قائم) ٢.
وهو جَارٍ على حركات الاسم وسَكَنَاته وعدد حروفه في قولك: (هو يَضْرِبُ)، (زَيْدٌ ضَارِبٌ)، فلمَّا شابه المُعْرَبَ أُعْرِبَ.

١ أُعرب الفعل المضارِع لمشابهته الاسم من عِدّة أوجه - ذكر الشّارح منها ثلاثة أوجه - ومنها:
١- أنّ هذا الفعل يشترك فيه الحال والاستقبال فأشبه الأسماء المشتركة؛ كالعين ينطلق على العين الباصرة وعلى عين الماء، وعلى غير ذلك.
٢- أن يكون صفة كما يكون الاسم كذلك، تقول: (مررت برجل يضرب)، كما تقول: (مررت برجل ضارب)، فقد قام (يضرب) مقام (ضارب) .
أسرار العربيّة ٢٧.
ويُنظر: التّبصرة ١/٧٦، ٧٧، واللّباب ٢/٢٠، وشرح المفصّل ٧/٦، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٢٤١.
٢ لام الابتداء تدخل على الفعل المضارِع في خبر (إنّ)، كما تدخل على الاسم، تقول: (إنّ زيدًا ليقوم)، كما تقول: (إنّ زيدًا لقائم) .
ولا تدخل هذه اللاّم على الفعل الماضي والأمر؛ لبُعد ما بينهما وبين الاسم، فلا تقول: (إنّ زيدًا لقام) و(وَلأَكرِمْ زيدًا يا عمرو) .
يُنظر: التّبصرة ١/٧٦، ٧٧، وأسرار العربيّة ٢٦، واللّباب ٢/٢٠، وشرح المفصّل ٧/٦.

1 / 144