مع نبى الله صلى الله عليه وسلم فأكذبهم الله فى حلفهم ، لأنهم كانوا يجدون المال ، ولم تكن المناظرة بينهم وبين رسول الله فى أن الاستطاعة مع الفعل أو قبله ، انما كانت المحاورة (1) بينهم وبينه فى الجدة (2) والظهر. وهكذا ذكر أهل التفسير ونقلة الأخبار وحملة (3) الآثار. واذا كان هذا هكذا فنحن لا ننكر تقدم المال للفعل ، وانما أنكرنا ثم تقدم استطاعة البدن للفعل.
* مسألة
فان سألوا عن قول الله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) (4) فقد يحتمل أن يكون الله تعالى أراد اتقوا الله ما كنتم مستطيعين فان كانوا للتقوى مستطيعين كان عليهم أن يتقوا ، وان كانوا لتركه (5) مستطيعين فعليهم أن يتقوا ، لأن التقوى لا يلزمهم الا أن يستطيعوه (6) أو يستطيعوا تركه (7) وقد يحتمل اتقوا الله فيما استطعتم.
مخ ۱۰۵