( وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو المنيب محمد بن يانس رحمه الله سمع رجلين من اصحابه يتمنيا فقال يحضر بأذن الله ما تمنيتما وكان احدهماتمنى ماء والاخر لبنا فأعطاهما سقاء واحدا فصب منه مريد البن لبنا ومريد الماء ايندل ماء مايشك انه ماء ايندل . وكان بمصر وسمع رجلا يقول انا بالله وبالمسلمين أو قال أو بالاسلام وقد فتح زق زيت فتركه واغاث الرجل فخلصه من اعوإن السلطان فرجع إلى زقه فوجده على حاله لم تنهرق منه نقطة واحدة وهو على حالة الانهراق وحملوه إلى السلطان فقال ما حملك على ما فعلت فقال لم يسعنى في دينى ان اتركه وهو يستغيث بالاسلام أو قال بالمسلمين فقال السلطان أبمثل هذا تاتونى ولو لا مثل هذا لم تطلع علينا الشمس فبهم أمهلنا الله . وضرب ثلاثة أخوة تأديبا فضربوة ليلا في دارة حتى لايقدر على المجيى إلى المسجد فمضى احدهم لسقي الغنم فسقط في البير فمات . وصعد احدهم إلى الجبل ليجنى الكبار فوقع من الجبل فمات . وقعد الثالث في البيت فانتفخ بطنه وعظم حتى لايرى أحد القاعدين من الجانبين الاخر وانشق ومات وذلك كله في يوم واحد . وكانت له غنيمة يرسلها إلى المرعى وحدها ويقول لها أنهاك ان تضرى احدا أو انهى ان يضرك احدا امضى في حفظ الله فليست تاكل في طريقها مال الناس ولا يتعرض لها سارق ولا ذيب ولا ضبع . ومكث في الجزيرة شهرا بلا زاد فجائته أمراته وقت الافطار فمال إلى اشجار الارض يأكل منها رمث وشيح فقال لها كلى فاكلت فصادفته أحلى مما تاكل فقالت له كل يوم تأكل من هذا فقال لها نقى قلبك وافتحى يديك واغلقى قاك يجعل لك كل عود طعاما أو عسلا . ودخل مدينه في سفره ومر بامرأة في ايدى الشرطة تستغيث بمعاشر المسلمين فدافعهم بسيفه فخلصها فحملوه إلى السلطان فقال ما حملك على هذا فقال استغاثت بالمسلمينفلم املك نفسى فامعن النضر فيه فقال تركناها لله وايجابا لحقك فرجع فوجد أصحابه مستخفين خوفا فقال قيامى لله وهو أعلم بحالى.

مخ ۸۱