لم تعرف اباضیه یا عقبا یا جزائری
رسالة إن لم تعرف الإباضية يا عقبي يا جزائري للقطب اطفيش
ژانرونه
( وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم الامام افلح بن عبد الوهاب الذي لما قام ابن فندين على اهل مدينه من مدن الامام قام على بابها فمنع جميع من اراد الدخول حتى فنى ترسه فأخذ باب المدينه يتقى به فلم يطق جماعة من الناس رده بعدذلك كما فعل الامام على بن ابى طالب (¬1) . وضرب ابن فندين على مفرق راسه وعليه بيضتان فشقة نصفان فوقع السيف بعتبة الباب السفلى فظن انه لم يزل ناشبا براسه فقال ما اشد راسك . وقعد مع اخته فتذاكرا في اول ما يزبح في السوق ان شاء الله فقال افلح بقرة صفراء في بطنها عجل اغر ان شاء الله قالت الاخت ذلك البياض في طرف ذنبه ان شاء الله وكان الامر كما قالا.
(
¬__________
(¬1) قوله الامام على انما سماه اماما بالنظر إلى حاله قبل التحكيم فانه كان صحيح الامامه واما باعتبار اعتقاد المخاطبين تلطفا ومجاراه وعلى كل حال لم تبقى له بعد التحكيم امامه عند اهل الحق لانه قلد امر امامته الحكمين يعزلون ويولون واعطى على ذلك العهود والمواثيق فنبهه اهل البصائر من اخوانه واوقفوه على حقيقة الامر وابى الا اتباع ابى الاشعث المائل إلى التحكيم جبنا ونفاقا ووافقه جماعة من رؤساء القبائل فآثر رايهم وقلد الرجل في امامته فاتفقوا على عزله واختلفوا في معاوية فتبرا منهم بعد ذلك وطلب المنكرين عليه ان يرجعوا إلى طاعته فوجدهم قد عقدوا على غيره وذلك بعد ان ايسوا من رجوعه فقاتلهم زعمامنه انه الامام وانهم بغاه عليه بخروجهم عنه وهو لايدرى ان امامته قد ذهبت لتقليد الحكمين وحكمهم بعزله فكانت وقعت النهروإن قتل فيها من افاضل المسلمين نحو اربعة الاف وهم اهل البصلئر في الدين وكانوا قوته وشوكته وبقتلهم صار مخذولا امبقية الافاضل فقد فروا عنه ولم يبقى معه الا طلبة الدرهم والدينار وكان معاويه اشد بذلا منه فمالوا اليه فكان على يخطب فيهم لنصرة مصر فلم يستجب له الا رجلان
قتلت نفير الله والربح فيهم * فأصبحت فذا والنفير نفوروا
(اه) سالمي.
مخ ۷۹