وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو الليث الذي له اثر قدمه على الصخرة حين صعد من جناون حين نقص لبن بقرته فخاف حدوث ظلم فوجد رجل يضرب بشهادة كتاب غير صحيح . وفى جبل نفوسة اثر غنم في جبل تلا وفيها خشبتان من الشيخ طول كل واحدة تسعة اشبار أو احد عشر شك الراوى المشاهد لهما احمد بن سعيد - رحمهما الله - .

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو يعقوب يوسف يعقوب بن احمد بن موسى الذي قال في شأنه عالم تونس في عصره البيدمورى انه ما في تونس أعلم بالنحو منه وذكر فقهاء تونس اخبارافى علو درجته في العلم وانه اختلف مع بعض الاشياخ في مسئلة في النحو فاستشهد بما يقرب من نحو عشرين شاهدا من اشعار العرب .

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو محمد عبد الله بن عبد الواحد الشماخى أقبل فقهاء المخالفين من تونس مع عامل طرابلس بجند ليرد الناس إلى مذهب المالكية فناظره في المسجد الكبير وهو امام فيه فافحمه فاراد العامل قهره بالسيف فقال له شيخ يفرن شقرون بن عابد بالبربريه سامح فقال له اشتغل بنفسك وخرج التونسى فقيل له ما فعلت مع النفوسى فقال لم ينحصر الحق في مذهب مالك . وكذلك أرسل صاحب طرابلس جماعة إلى نفوسة وقائم الجماعة يقال ابن عمرو ومعه عالم من تونس يدعى انه محقق وانه ذو فنون فاراد مجادلة عبد الله المذكور فنهاه ابن عمرو فقال لة أتخشى على من أهل الجبل وانا من علماء حضرت تونس فسار مع ابن عمرو إلى عبد الله في مسجد يفرن قال ابن عمر فاخذ يسائله ويناضره قال ابن عمر فرجع التونسى بين يديه كالتلميذ فوبخه ابن عمرو وقال نهيتك ولم تنته.

مخ ۶۶