ورفعت عينيها الحمراوين إلى وجه الطبيب وقالت في شرود: هل من علاج؟
وقال وهو يبتسم: لا. وكأنه يقول نعم.
قالت: ولماذا لا تفتحون صدري وتخرجون منه هذه الكرة المجنونة؟
قال الطبيب بصوت بارد وكأنه يجيب على مثل هذا السؤال مئات المرات في اليوم: لا فائدة؛ لقد انتقلت بعض الخلايا المجنونة إلى الدم، وحملها الدم إلى الغدد.
وقالت في حماس: ولماذا لا تفتحون الغدد وتخرجون منها الخلايا المجنونة؟
قال الطبيب في بساطة: لا يمكن. - لماذا؟ - إننا لا نعرف عدد الغدد. - آه!
ونظرت إلى الطبيب في فزع وقالت: وما العمل؟
قال في برود: لا شيء. ننتظر.
وهبت من رقدتها مذعورة وقالت: ننتظر؟ ننتظر ماذا؟
قال في هدوء: معجزة من السماء، أو اكتشاف جديد في الطب، أو ...
ناپیژندل شوی مخ