34

وقلت وأنا لا أنظر إليه: أريد أن أعرف، لماذا قلت لي في يوم من الأيام أن زوجي محظوظ وأنك تحسده؟ لماذا قلت ذلك؟ هل كانت مجاملة، مجرد مجاملة، أم أنك تعني ذلك؟

وسمعته يقول: كنت أعني ذلك، ولا زلت أعنيه.

وأحسست بدبيب الأمل يسري في أعماقي، ويمنح الحياة، بعض الحياة لأنوثتي الجريحة التي تحتضر.

وقلت: ولكنه تركني إلى امرأة أخرى.

قال: المغفل! كل الرجال مغفلون إلا القليل.

قلت: وأنت؟

قال: أنا من القليل؛ ولهذا لم أتزوج.

واعتدل في كرسيه وقال: كم سنة مرت على زواجكما؟

قلت: عشر سنين.

قال وهو يبتسم: وهذه أول خيانة له؟

ناپیژندل شوی مخ