المحرّم سنة ٧٣٢ هـ (١) عن ستين سنة إلا ثلاثة أشهر وأياما.
ودفن ضحوة عند والديه بظاهر حماة (٢) وقد رثاه جمال الدين محمد بن نباتة بقصيدة أولها: (٣)
ما للندى لا يلبّي صوت داعيه ... أظنّ أنّ ابن شاد قام ناعيه
ما للرجاء قد استدّت مذاهبه ... ما للزمان قد اسودت نواحيه
نعى المؤيّد ناعيه فيا أسفا ... للغيث كيف غدت عنّا غواديه
_________
(١) طبقات الشافعية للسبكي، ٦/ ٨٤ وطبقات الشافعية للإسنوي، ١/ ٤٥٦ والمنهل الصافي، ١/ ٢١٠ و، والبدر الطالع، ١/ ١٥٢ وشذرات الذهب، ٦/ ٩٩.
(٢) البداية والنهاية، لابن كثير، ١٤/ ١٥٨ ودفن في مسجده الذي بناه سنة ٧٢٧ هـ، كما وجد مكتوبا على محيط ضريحه وسمي هذا المسجد بجامع أبي الفداء وكان يسمى أيضا بجامع الدهشة لجمال بنائه وروعة موقعه اللذين كانا يدهشان الناظر المتأمل إليه، وتطلق العامة عليه «جامع الحيات» لتشابك ثمانية أضلاع في كل عضادتي شبابيك حرمه المطلة على نهر العاصي على شكل الأفاعي، وقد أقيم هذا المسجد فوق التربة المظفرية التي دفن فيها جد البيت التقوي الملك المظفر الأول تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب المتوفى سنة ٥٨٧ هـ من بحث أبو الفداء ملكا وعالما للأستاذ قدري الكيلاني، ٢٦٢.
(٣) ديوان ابن نباته، ٥٧٠ والوافي بالوفيات، ٩/ ١٧٥.
1 / 14