155

کتاب الکلیات

الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية

پوهندوی

عدنان درويش - محمد المصري

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د خپرونکي ځای

بيروت

وَإِلَى الزمانية، نَحْو: ﴿أَتموا الصّيام إِلَى اللَّيْل﴾ والمكانية، ﴿من الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى﴾ وَتَكون بِمَعْنى (مَعَ) وَهُوَ قَلِيل وَعَلِيهِ ﴿وَأَيْدِيكُمْ إِلَى الْمرَافِق﴾ ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالهم إِلَى أَمْوَالكُم﴾ وَالتَّحْقِيق أَنه يحمل على التَّضْمِين أَي: (مُضَافَة إِلَى الْمرَافِق) و(ضامين إِلَى أَمْوَالكُم وَتَكون بِمَعْنى الظّرْف ك (فِي) نَحْو: ﴿ليجمعنكم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة﴾ وَإِذا دخلت على ظَاهر أبقيت ألفها إِذْ الأَصْل فِي الْحُرُوف أَلا يتَصَرَّف فِيهَا وَإِذا دخلت على مُضْمر قلبت ألفها يَاء حملا على (على) و(لَدَى) فَإِنَّهُمَا لَا تنفكان عَن الْإِضَافَة وَإِلَى بِمَعْنى على كَمَا فِي حَدِيث: " من ترك كلا وعيالا فَإِلَيَّ " وَإِلَى وَاللَّام يتعاقبان نَحْو: ﴿وأوحي إِلَى نوح﴾ ﴿أوحى لَهَا﴾ و(إِلَيْك كَذَا): أَي خُذْهُ و(اذْهَبْ إِلَيْك): أَي اشْتغل بِنَفْسِك و(إِلَيْك عني): أَي أمسك عني وكف وأصل (إِلَيْك) (إلاك) قلبت الْألف يَاء فرقا بَين الْإِضَافَة إِلَى المكنى وَغَيره الِالْتِفَات: هُوَ نقل الْكَلَام من أسلوب إِلَى آخر، أَعنِي من التَّكَلُّم أَو الْخطاب أَو الْغَيْبَة إِلَى آخر مِنْهَا بعد التَّعْبِير الأول، هَذَا هُوَ الْمَشْهُور مِثَاله من التَّكَلُّم إِلَى الْخطاب قَوْله: ﴿وأمرنا لنسلم لرب الْعَالمين وَأَن أقِيمُوا الصَّلَاة﴾ وَمن التَّكَلُّم إِلَى الْغَيْبَة نَحْو: ﴿إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا ليغفر لَك الله﴾ وَمن الْخطاب إِلَى الْغَيْبَة نَحْو: ﴿ادخُلُوا الْجنَّة أَنْتُم وأزواجكم تحبرون يُطَاف عَلَيْهِم﴾ وَمن الْغَيْبَة إِلَى التَّكَلُّم نَحْو: ﴿وَأوحى فِي كل سَمَاء أمرهَا وزينا﴾ وَمن الْغَيْبَة إِلَى الْخطاب نَحْو: ﴿وسقاهم رَبهم شرابًا طهُورا﴾ وَقَوله تَعَالَى: (إِن الْإِنْسَان لرَبه لكنود، وَإنَّهُ على ذَلِك لشهيد، وَإنَّهُ لحب

1 / 169