48

ټول څه او نور: د بې پایه تاریخ لنډیز

كل شيء وأكثر: تاريخ موجز للانهائية

ژانرونه

مرتبطان بالدالة ، أو إنه إذا كانت السحب تؤدي إلى سقوط الأمطار فإن السحب والأمطار تربطهما إذن علاقة سببية. إذا تناولت الفكرة بصورة مجردة وسألت، بالإشارة إلى أي علاقة، هل هذه العلاقة مرتبطة في حد ذاتها بالعنصرين اللذين تربطهما، فإن الإجابة حتما ستكون بالإيجاب (بما أنه يستحيل أن تعرف كيف يمكن لعلاقة أن تربط بين عنصرين إلا إذا كانت لها صلتها الخاصة بكل عنصر على حدة، مثل الجسر الواصل بين ضفتي النهر الذي يجب أن يكون متصلا بكل ضفة على حدة)، ومن ثم فالعلاقة - مثلا - بين السحب والأمطار تستلزم في الحقيقة علاقتين أخريين، وهما بين (1) السحب والعلاقة و(2) المطر والعلاقة، وكل من العلاقتين الأخيرتين تستلزم بالتأكيد علاقتين أخريين في كل جانب، وهكذا، إلى ما لا نهاية ... وهو ما ليس بالأمر المسلي أو بالأسلوب المجرد النافع الذي يمكن أن يبدأ المرء يومه بالتفكير فيه، لا سيما أن المتسلسلة الهندسية للعلاقات هنا متباعدة وليست متقاربة، ومن ثم فإنها ترتبط بكل أنواع المتسلسلات المتباعدة والمروعة بوجه خاص مثل التضاعف الأسي لحالات الإصابة بالسرطان، والانشطار النووي، وعلم الأوبئة، وغيرها. من الجدير بالذكر أيضا أن أمثلة الارتداد اللانهائي المنافي للمنطق التي تقوم على التباعد، كالمذكورة أعلاه، دائما ما تنطوي على مجموعة من المفاهيم الميتافيزيقية المجردة، مثل «علاقة»، أو «معرفة». فالأمر أشبه بشق أو صدع عميق دائم الاتساع عند الانتقال من حالات معينة من المعرفة، ما يخص المعرفة، (العلاقة بصورة مجردة).

كان زينون نفسه مولعا إلى حد الهوس تقريبا بالارتداد اللانهائي المنافي للمنطق القائم على التباعد، واستخدمه في العديد من مفارقاته الأقل شهرة. وفيما يلي إحدى مفارقات زينون المناقضة لفيثاغورس على وجه الخصوص،

13

التي هي نقيض فكرة أن أي شيء يمكن أن يكون حقا في موقع معين، وصيغتها على نحو مبسط كالتالي: (1)

أي شيء موجود يكون في موقع ما. (2)

ومن ثم، يوجد موقع. (3)

ولكن بمقتضى (1) و(2)، الموقع يجب أن يكون في موقع ما، و (4)

بمقتضى (1) حتى (3)، موقع الموقع يجب أن يكون هو نفسه في موقع ما، و... (5) ... وهكذا إلى ما لا نهاية.

من الأسهل بالأحرى فهم عناصر هذه المفارقة؛ حيث إن الصعوبة الحقيقية هنا وفقا لراسل هي المعنى المراوغ إلى حد ما لكلمة «يوجد». في الواقع، بما أن الإغريق لم يكن لديهم فعل خاص للوجود، فإن المصدر ذا الصلة هو الأكثر مراوغة في معناه وهو «أن يكون». وعلى أساس نحوي بحت، يمكن أن تتهم حجة زينون بمغالطة الالتباس اللفظي أو المعجمي،

14

ناپیژندل شوی مخ