قالت راشيل وهي تفرك يديها الورديتين بينما خرجت نحو الشرفة: «أجل يا زوجي، ماذا تريد؟»
قال سايمون: «والد ذلك الطفل في المستوطنة وقريبا ما سيأتي هنا.»
قالت راشيل بينما أشرق وجهها غبطة: «لا، أذلك صحيح يا بابا؟» «هذا صحيح فعلا، كان بيتر قد ذهب بالأمس بالعربة إلى الناحية الأخرى وهناك وجد امرأة عجوزا ومعها رجلان؛ وقال أحدهم إن اسمه جورج هاريس؛ ومن قصته التي قصها، أنا واثق أنه هو. إنه رجل أبيض البشرة مثلهما أيضا.» «سوف ترى والدك يا صغيري!»
قال سايمون: «أنخبرها الآن؟»
قالت راشيل: «لنخبر روث. يا روث، تعالي إلى هنا.»
وضعت روث عدة الغزل من يدها، وفي لحظة كانت قد ذهبت إلى الشرفة الخلفية.
قالت راشيل: «روث، ما رأيك؟ يقول زوجي إن زوج إلايزا في المجموعة الأخيرة، وإنه سيكون هنا في غضون وقت قصير.»
غمرت البهجة المرأة الضئيلة الحجم العضوة في جمعية الأصدقاء الدينية «كويكرز» فقطعت الحديث. كانت قد قفزت عن الأرض وصفقت بيديها الصغيرتين حتى وقعت تلكما الخصلتان الضالتان من شعرها من تحت قبعتها وتدلتا على الوشاح الذي تلفه حول عنقها.
قالت راشيل بنبرة لطيفة: «اصمتي يا عزيزتي! اصمتي يا روث! أخبرينا، أينبغي أن نخبرها بهذا الخبر الآن؟» «الآن! بالطبع - في هذه اللحظة. أخبراها الآن. افترضا أن زوجي جون هو الذي سيأتي، كيف سيكون شعوري؟ أخبراها توا.»
قال سايمون وهو ينظر إلى وجه روث بعينين مسرورتين: «أنت تحبين الخير للآخرين يا روث كما تحبينه لنفسك.» «بالطبع. أليس هذا هو غاية وجودنا؟ لو لم أكن أحب جون والطفل الصغير، لم أكن لأعرف كيف أشعر بما تشعر هي به. هيا الآن، أخبرها، هيا!» ثم وضعت يدها على ذراع راشيل وقالت: «خذيها إلى غرفة نومك وأخبريها بذلك هناك، وسأطهو أنا الدجاج في غضون ذلك.»
ناپیژندل شوی مخ