کتاب پکې د قاسم بن ابراهیم په اړه مسائل دي

قاسم رسي d. 246 AH
87

کتاب پکې د قاسم بن ابراهیم په اړه مسائل دي

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

ژانرونه

وقوله: والتي لم تمت في منامها فهو ما يورد عليها من النوم المزيل للروح من البدن لأن النايم عند نومه يخرج روحه من بدنه ويبق نفسه في جسده، فأخبر أنه يتوفى الروح عند الوفاة، وعند المنام وهو الجوال في البدن فلما أن كان كل ذلك من الله، وبه جاز أن يقول يتوفاهما بخروجهما في وقتهما هذين عند الموت وعند النوم.

وسألت: عن قول الله سبحانه: قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم، الجواب في ذلك أن توفي ملك الموت لمن يتوفاه هو بأمر الله فملك الموت يقبض النفس والله يخرجها من البدن وما كان من ملك الموت فإنما هو بالله ومن الله وبإذنه وأمره وتقديره له وحكمه وتقوية ملك الموت على ذلك في خلقه، ومعنى وكل بكم فهو أمر بقبض أنفسكم.

وسألت عن قول الله سبحانه: وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربكم لقضي بينهم، المعنى في ذلك أن الله سبحانه أخبر أن الناس في الحق كانوا أمة واحدة في الإقرار بالله وما أمروا به من طاعة الله وأن الحكم من الله والأمر لهم في ذلك وله لم يزل واحدا حتى اختلف أهل العصيان والخلاف فعصوا وخالفوا ما جعل الله لهم من الأصل في الدين وثبت لهم من اليقين بغيا وضلالا وكفرا بالله وطغيانا،ومعنى قوله: ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم، يقول لولا حكم من ربك سبق بالتأخير لهم إلى يوم القيامة لقضي بين المحقين والمبطلين ولكن سبقت هذه الكلمة وهي الحكم من الله بالتأخير لمن خالف الحق إلى عقوبة الآخرة بالنار وبئس المصير، وربما أذاقهم سبحانه من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر.

مخ ۸۷