کتاب پکې د قاسم بن ابراهیم په اړه مسائل دي
كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)
ژانرونه
وسألت: عن قول الله سبحانه: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وأن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله.
الجواب: في ذلك إن الله تبارك وتعالى أخبر عن قسوة قلوبهم وقلة رجوعها إلى الحق حتى أنها في ذلك أشد قسوة من الحجارة لو كان من الحجارةمن الفهم والتمييز ما في قلوبهم، ثم أخبر أن من الحجارة ما يشقق فيخرج منه الماء، وليس في قلوب هؤلاء المشركين قلب يلين إلى شيء من الحق، فالحجارة يعمل فيها الماء حتى يشققها ويفلقها ويخرج الماء منها، وقلوبهم لا تعمل فيها الفكرة ولا العظمة ولا التذكرة ولا التخويف ولا الترغيب فهي على ما يعمل فيها من التذكير والوعظ والتخويف أقسا وأشد من الحجارة على ما يعمل فيها الماء الخارج منها المشقق لها، وإن منها لما يهبط من خشية الله يقول: لو كان فيها من العقول والتمييز والفهم لما يراد منها ما فيكم هبطت من خشيته وهبوطها فهو تهدمها وتقلعها وسقوطها وأنتم فيكم من ذلك ما قد جعل وليس يصدكم عن معاصي الله ولا يردكم إلى طاعة الله.
وسألت: عن قول الله سبحانه وقودها الناس والحجارة والناس هم أهل المعاصي من الآدميين، والحجار: فقد قيل أنها حجارة الكبريت، وقد يمكن أن تكون هي وغيرها من الحجارة والصخور وليس في ذلك على الحجارة ألم ولا وجع فتكون بالألم والوجع مظلومة وإنما هي شيء جعلها الله لذلك لا تألم ولا تشكع وليس حال الصخور والإيقاد بها في الآخرة إلا كحال الحطب والإيقاد به في الدنيا فإن كان ذلك ظلما للحجارة فهو ظلم للحطب والخشب في الدنيا وإنما يقال: ما ذنب الشيء فيما يفعل به إذا كان يدري ويعلم ما يعمل به ويتألم ويشكع مما يصنع فيه.
فأما ما لا يشكع ولا يعلم ولا يألم ولا يفهم فلا يجوز ذلك القول في مثله ولا يجوز بأن يقاس بغيره.
مخ ۸۵