51

Kitab al-Tawhid by Ibn Abdul-Wahhab

التوحيد لابن عبد الوهاب

پوهندوی

عبد العزيز بن عبد الرحمن السعيد وغيره

خپرندوی

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

د ایډیشن شمېره

-

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وعن عمر: أن رسول الله ﷺ قال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم؛ إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله" ١ أخرجاه.
وقال ٢: قال رسول الله ﷺ: "إياكم والغلو ; فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو" ٣.
ولمسلم عن ابن مسعود: أن رسول الله ﷺ قال: "هلك المتنطعون - قالها ثلاثا" ٤.
فيه مسائل:
الأولى: أن من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الإسلام، ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب.
الثانية: معرفة أول شرك حدث في الأرض: أنه بشبهة الصالحين.
الثالثة: أول شيء غير به دين الأنبياء، وما سبب ذلك؟ مع معرفة أن الله أرسلهم.
الرابعة: قبول البدع، مع كون الشرائع والفطر تردها.
الخامسة: أن سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل، فالأول: محبة الصالحين. والثاني: فعل أناس من أهل العلم شيئا أرادوا به خيرا، فظن من بعدهم أنهم أرادوا به غيره.

١ البخاري: أحاديث الأنبياء (٣٤٤٥)، وأحمد (١/٢٣،١/٢٤،١/٤٧،١/٥٥) .
٢ هذا الحديث ذكره المصنف بدون ذكر راويه. وقد رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس.
٣ النسائي: مناسك الحج (٣٠٥٧) .
٤ مسلم: العلم (٢٦٧٠)، وأبو داود: السنة (٤٦٠٨)، وأحمد (١/٣٨٦) .

1 / 57