211

قوارف السوء مبرأ من العاهات (1) محجوبا عن الآفات معصوما من الزلات مصونا من الفواحش كلها معروفا بالحلم والبر في يفاعه (2) منسوبا إلى العفاف والعلم والفضل عند انتهائه مسندا إليه أمر والده صامتا عن المنطق في حياته فإذا انقضت مدة والده وانتهت به مقادير الله إلى مشيته وجاءت الإرادة من عند الله فيه إلى محبته (3) وبلغ منتهى مدة والده (ع)فمضى صار أمر الله إليه من بعده وقلده الله دينه وجعله الحجة على عباده وقيمه في بلاده وأيده بروحه وأعطاه علمه واستودعه سره وانتدبه لعظيم أمره (4) وأنبأه فصل بيان علمه (5) ونصبه علما لخلقه وجعله حجة على أهل عالمه وضياء لأهل دينه والقيم على عباده رضي الله به إماما لهم استحفظه علمه واستخباه حكمته واسترعاه لدينه (6) وأحيا به مناهج سبيله وفرائضه وحدوده فقام بالعدل عند تحير أهل الجهل وتحيير أهل الجدل (7) بالنور الساطع والشفاء البالغ (8) بالحق الأبلج والبيان اللائح

مخ ۲۲۷