وأنشدت للحسن المروزي الضرير في غلام نصراني
وما انس لا انس ظبي الكناس
يريد الكنيسة من داره
فيا حسن ما فوق ازراره
ويا طيب ما تحت زناره
وكتب السري الموصلي إلى صديق له سرية في يوم الشك ويصف ما عنده من الملاهي
غدات الشك ندعوك
إلى الراح تغاديها
وعندي قينة تعطيك
در القول من فيها
إذا دغاغت العود
حسبانه يناغيها
وراح كللت بالطيب
من انفاس ساقيها
وورد كخدود الغيد
تحكيه ويحكيها
وعلق يحمل الراية
لا غشا ونمويها
" وللصاحب "
ان ابن مسرور فتى كاتب
يأخذ من كل صديق قلم
مستحسن الشارة ذا شارة
من أحذق الناس بحمل العلم
ولبعض العصرين من اهل نيسابور
ارسلت في وصف صديق لنا
ماحقة كتبت بالعسجد
في الحسن طاووس ولكنه
اسجد في الخلوة من هدهد
ولم اسمع احسن وابدع من قول ابي الحسن الجوهري الجرجاني لبعض الأجلة يتوسل اليه بخدمته في صباه ويكنى عن المعنى الطف كنايه
الا ايها الملك المعلى
أنلني من عطاياك الجزيله
لعبدك حرمه والذكر فحش
فلا تحوج إلى ذكر الوسيلة
ومما يستملح للمطراني الباشي ما كتبه إلى صديق له رأي عنده غلاما
رأيت ظبيا يطوف في حرمك
أغن مستأنسا الي كرمك
أطمعني فيه انه رشأ
يرشي ليغشى وليس من خدمك
فاشغله في ساعة إذا فرغ
ت دواته ان رأيت من قلمك
ومن مليح ما كنى به عن الغلام الوسيم غير الجسيم قول الجماز
ظبيك هذا حسن وجهه
وما سوى ذاك جميعا يعاب
فافهم كلامي يا اخي جملة
لايشبه العنوان ما في الكتاب
ولغيره في معناه
أتيح لي يا سهل مستظرف
تفتني ألحاظه الساحره
ما شئت من دنيا ولكنه
منافق لست له آخره
وفي مثل ذلك قال الظرفاء نثرا ليس وراء عبادن الا الخشبات فنظمه ابو نصر بن المرزبان فقال
يا غزالا وجهه
كالبدر يجلو الظلمات
ذقت من فيه ومن
قبلته ماء الحيات
ليس لي من بعد عبا
دان الا الخشبات
وسمعت بعض العامة يقول بالفارسية في وصف غلام يأخذ من دبره وينفق على قبله فلان يذيب الالية على الشحم..ثم سمعت بعض العامة يقول في ذلك فلان ينفق من طسته على ابريقه " وبلغني " أن اصحاب البريد بنيسابور كتب إلى الحضرة ببخارى في انهاء ما شجر بين بعض المشايخ بها وبين أحد القواد الاتراك فقال في حكاية ذلك وانه قال له يا مؤاجر فلما نظر وزير الوقت في هذه اللفظة أنكرها وأكبرها وصرف صاحب البريد عن عمله فلما ورد بخارى وحصل في مجلسه قرعه على تلك السقطة ووبخه وقال له هلا صنت حضرة السلطان عن مثل تلك اللفظة القذعة فقال أيد الله الشيخ الجليل فما كنت أكتب إذا وقد أمرت بانهاء الاخبار على وجوهها فقال أعجزت ويحك أن تكنى عنها فتقول شتمه بما يشتم به الاحداث أو كلاما يؤدي معناه
" فصل في الكناية عما يتعاطى منهم "
حكي المبرد قال كان سليمان بن وهب يكتب لموسى بن بغا ويتعشق مملوكا لموسى ولا يرى به الدنيا فخرج موسى ذات يوم متصيدا ومعه أبو الخطاب الكاتب فورد عليه أمر احتاج فيه إلى سليمان فأمر أن يستدعى فقال أبو الخطاب لذلك الغلام بادر إلى سليمان فاحضره فركض اليه فلما حصل بين يديه تلطف له سليمان حتى نال ماأحب منه ونهض معه إلى متصيد موسى وامتثل أمره فلما كان من الغد كتب اليه أبو الخطاب
لا خير عندي في الخليل
ينام من سهر الخليل
قولا لا كفر من رأي
ت لكل معروف جليل
هل تشكرن لي الغداة
تلطفى لك في الرسول
اذ نحن في صيد الجبال
وأنت في صيد السهول
ومثل هذه الكناية أحسن من كناية ابن الرومي في قوله
هل مانعي حاجتي مليح
من خلقه البعض واللجاجه
مخ ۶۶