واخذل من خذله (66).
قلت: هذا حديث مشهور حسن روته الثقات (67) وانضمام هذه الأسانيد بعضها الى بعض حجة في صحة النقل. ولو لم يكن في محبة علي «ع» إلا دعاء النبي صلى الله عليه وآله لمحب علي «ع» بكل خير لكان فيه كفاية لمن وفقه الله عز وجل فكيف وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ربه عز وجل بموالاة من والاه وبمحبة من احبه، وبنصر من نصره.
وعلى وفق النص قال حسان بن ثابت (68) في المعنى:
يناديهم يوم الغدير نبنهم
بخم فاسمع بالرسول مناديا
فقال: فمن مولاكم ووليكم
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا
ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال له: قم يا علي فانني
رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه
فكونوا له انصار (69)صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه
وكن للذي عادى عليا معاديا
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا حسان لا تزاك مؤيدا بروح القدس ما نافحت عنا بلسانك (70).
مخ ۶۴