د طالب کفایت
كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب
ژانرونه
قال: اخبرنا زكريا بن يحيى، حدثنا ابن ابى عمر، حدثنا سفيان، عن ابن ابى نجيح، عن ابيه عن رجل، قال: سمعت عليا (عليه السلام) على المنبر بالكوفة يقول: خطبت الى رسول الله فاطمة فزوجني، فقلت:
يا رسول الله أنا احب إليك أم هي؟ قال: هي احب إلي منك، وأنت اعز علي منها.
قلت: رأيت اختلافا للعلماء والادباء في معنى قوله «ص» لعلي (عليه السلام) أنت اعز علي منها، وفاطمة احب الي منك (931) على وجه الفضل وعلو المنزلة، فقال بعضهم: اراد فضيلة علي (عليه السلام) عنده على فاطمة (عليها السلام) وعكس البعض.
ورأيت كلام المحققين ممن له عناية بألفاظ العرب ومعرفة العربية واللغة ان النبي (ص) بدأ بذكر فاطمه «ع» فقال: هي احب إلي منك ليرضيها بذلك كما يفعل العقلاء وأصحاب الرأي إذا كان معهم شهوة او طرفة بدءوا بالصغار والاطفال فأعطوهم منها لقلة صبرهم وضعفهم لتطيب قلوبهم ويفرحوا بذلك، ثم يعودون على الاكابر الأكثر والأفضل، وإنما قدم النبي (ص) ذكر فاطمة «ع» وأثبت صحبتها لأنها امرأة ضعيفة الصبر قليلة الجلد، فبدأ بمسيرتها وطيب قلبها، وأثبت لعلي بن ابى طالب (عليه السلام) بعدها ما هو افضل وأجل مما نحلها به، وهو قوله لعلي (عليه السلام): أنت اعز علي منها، كأنه يريد إني احب فاطمة ومحبتي لك اغلب من محبتي لها.
ويشهد لهذا القول نص القرآن ولغة العرب، قال الله جل وعلا: (وعزني
مخ ۳۰۹