255

د طالب کفایت

كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب‏

ژانرونه

عليه، وأنا اسمع غير مرة في منزله بدرب الخبازين ببغداد (904) قال اخبرنا ابو زرعة طاهر بن محمد، اخبرنا ابو الفتح محمد بن محمد بن علي بن ممك، حدثنا عمر بن ابراهيم، حدثنا ابو محمد النيسابوري، حدثنا القاضى ابو خلف منصور بن احمد حدثنا احمد بن محمد، حدثنا محمد بن علي، حدثنا حميد الطويل عن انس بن مالك قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما صلاة العصر فأبطأ في الركعة الاولى حتى ظننا انه قد سهى أو غفل، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده ثم اوجز في صلاته ثم اقبل علينا بوجهه كأنه القمر ليلة البدر، ثم قال ما لي لا أرى أخي وابن عمي علي بن ابي طالب، فقلنا ما رأيناه يا رسول الله، فقال النبي (ص) بأعلى صوته يا علي يا ابن عم، فأجابه علي (عليه السلام) من آخر الصفوف لبيك يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أدن مني، فقال انس: فما زال يتخطى اعناق المهاجرين والانصار حتى دنا المرتضى من المصطفى، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما الذي خلفك عن الصف الأول؟ قال: شككت اني على غير وضوء، فأتيت الى منزل فاطمة فناديت يا حسن يا حسين فلم يجبني احد فاذا بهاتف يهتف بي من ورائي وهو ينادي يا أبا الحسن التفت وراءك، فالتفت فاذا بطشت فيه سطل وفيه ماء وعليه منديل، فوضعت المنديل وتوضأت فوجدت في الماء لبن الزبد وطعم الشهد ورائحة المسك، ثم التفت فلا ادري من وضع السطل والمنديل، ولا من أخذه، فتبسم النبي (ص) في وجهه وضمه الى صدره وقبل ما بين عينيه ثم قال: ألا ابشرك ان السطل من الجنة وإن الماء من الفردوس الأعلى، والذي هيأك للصلاة جبرئيل، والذي مندلك ميكائيل والذي نفس محمد بيده ما زال اسرافيل قابضا على منكبي حتى لحقت الصلاة، وقال اصبر لنفسك وابن عمك (905).

مخ ۲۹۰